تعهدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مجدداً زيادة المساعدات إلى الحكومة اليمنية، ودعمها في مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة. وتحدث أمس كل من مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جيفري أشلي، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء السفير ميكليه سيرفونيه دورسو، في مؤتمرين صحافيين منفصلين، عن استراتيجيات لمساعدة اليمن على خلق فرص عمل ومكافحة البطالة وتحسين الدخل. وأكد أشلي بدء المرحلة الأولى من إستراتيجية دعم الاستقرار في اليمن، بمبلغ 121 مليون دولار، مشيراً إلى أن اعتمادها جاء بعد جلسات نقاش لمكاتب واشنطن وصنعاء والقاهرة، لتحديد المشاكل التي تواجه اليمن، موضحاً أنها تغطي احتياجات الشباب والفئات المهمشة ومشاكل الموارد الطبيعية في اليمن. وأضاف أن الوكالة، بالاتفاق مع وزارة التخطيط اليمنية، بدأت تنفيذ الإستراتيجية عبر برنامج يتضمن مشروعين، الأول يتصل بمصادر الدخل وسبل المعيشة للمجتمع اليمني، ومعالجة احتياجاته في مجالات عدة وتقديم حلول مباشرة لها. أما المشروع الثاني فيتعلق ب «الحكومة المستجيبة»، وهو عبارة عن مساعدة للحكومة اليمنية في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية على مستوى السلطة المركزية والسلطات المحلية في المحافظات. ولفت الى مشروع ثالث يتعلق بالمتابعة والتقويم بكلفة 8 ملايين دولار في مرحلته الأولى (3 سنوات) لتقويم أداء المشاريع المعلن عنها، ومعرفة مدى توافق النتائج مع إستراتيجية الاستقرار في اليمن. وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد المسؤول الأميركي سعي الوكالة للحصول على موارد إضافية لمشاريعها في اليمن، مشيراً إلى قرار الرئيس باراك أوباما بزيادة المساعدات الأميركية الإنسانية إلى اليمن من 29.6 مليون دولار إلى 42.5 مليون. وجدد سيرفونيه التزام الاتحاد الاوروبي تعزيز علاقاته مع اليمن، واتباع منهج شامل للتعامل مع التحديات التي تواجهه، ودعم حكومته. وقال: «ستسعى بعثة الاتحاد في اليمن الى تعزيز التعاون مع الحكومة من خلال التنسيق الوثيق في عدد من القضايا، مثل جهود التنمية وتشجيع الحوار الوطني والإصلاحات الاقتصادية». ولفت إلى أن البعثة تولت ابتداءً من الأول من الشهر الجاري، مهمة التنسيق والتفاوض نيابة عن الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنها ستشهد توسعاً في عدد الديبلوماسيين والعاملين، ليتسنى لها القيام بالمسؤوليات المتنامية، التي يتطلبها عملها. وأوضح «أن الاتحاد قدم لليمن خلال الفترة الماضية 55 مليون يورو، ويعتزم رفع مساعداته للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن مسؤول الشرق الأوسط في الاتحاد سيزور اليمن الأسبوع المقبل لبحث زيادة الدعم ومجالاته.