قتل مسلحان إسلاميان تسللا إلى تمبكتو شمال غربي مالي أمس، برصاص جنود ماليين، فيما أصيب أربعة عسكريين في صفوف القوات المالية بجروح في اشتباكات بين الجانبين. وقال ضابط مالي: «قتل جهاديان وأصيب أربعة عسكريين ماليين بجروح»، مشيراً إلى أن الجنود الماليين تلقوا دعماً من وحدة عسكرية فرنسية. وعمد الجيش المالي إلى «إطلاق نار كثيف» خلال عملية تمشيط بحثاً عن الإسلاميين المتسللين غداة هجوم انتحاري. وقال ضابط مالي: «نفذ رجالنا عمليات كثيفة لإطلاق النار في وسط مدينة تمبكتو بحثاً عن جهاديين تسللوا سيراً على الأقدام أو على دراجات نارية». وأضاف: «نسيطر على الوضع»، موضحاً أن «السكان يلازمون منازلهم». وقال سكان في اتصال هاتفي إن إطلاق النار تركز باتجاه مدرسة مهمان الحسن حيدر في تمبكتو وباتجاه ثكنة عسكرية في وسط المدينة. والقوات المالية في تمبكتو في حين أن القوات الفرنسية التي تدعم الجيش المالي في مطار المدينة. وقال أحد سكان تمبكتو: «لا أحد في الشارع. لا نعرف من يطلق النار. علمنا أن الجهاديين تسللوا إلى المدينة وأن الجيش يطلق النار». وأشار آخر إلى «إطلاق نار كثيف أثار الذعر بين السكان» في حين ذكر شهود أن الأسواق أغلقت أبوابها. وينفذ الجيش هذه العملية بعد هجوم وقع ليل السبت، إذ فجر الانتحاري الحزام الناسف الذي كان يحمله بعد أن حاول اقتحام حاجز للجيش عند أحد مداخل تمبكتو وأصيب جندي مالي بجروح بحسب مصدر عسكري مالي. وقال المصدر نفسه إن الانتحاري استخدم سيارة وفي الوقت نفسه كان جهاديون على متن دراجات نارية وحاولوا التسلل إلى المدينة. وهذا الهجوم الانتحاري الثاني في تمبكتو خلال 10 أيام، إذ وقع الأول في 21 الشهر الماضي.