زرع فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة الالاف من أشجار الزيتون في إطار إحيائهم للذكرى السنوية السابعة والثلاثين لما يطلق عليه اسم "يوم الأرض". ويحيي الفلسطينيون وعرب إسرائيل ذكرى مقتل ستة من العرب على يد قوات الأمن الإسرائيلية أثناء احتجاجات عام 1976 نظمت اعتراضاً على مصادرة الحكومة لبعض الأراضي في منطقة الجليل بشمال إسرائيل. ويرى العرب ضم اسرائيل لأراضيهم محاولة لتغيير الوضع السكاني في الجليل في مسعى لتشكيل أغلبية يهودية في المنطقة. وفي القدسالشرقية جهز عشرات الفلسطينيين الأرض في منطقة جبل الزيتون أشجار الزيتون. وتزعم اسرائيل ان القدس "عاصمة أبدية وموحدة" لها على الرغم من عدم اعتراف العالم بذلك. وتقول السلطة الفلسطينية ان القدسالشرقية ستكون عاصمة للدولة التي تسعى لاقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي بيت حانون بشمال قطاع غزة لوح مئات الفلسطينيين بالعلم الفلسطيني في مسيرة من البلدة الى مزارعهم القريبة من معبر اريز الحدودي مع اسرائيل. وشرح محتج فلسطيني شارك في المسيرة يدعى عبد الرؤوف بربخ ذلك قائلاً "طبعاً هذه رسالتين بتحمل في ذكرى يوم الارض بتحمل رسالتين رسالة الى المجتمع الدولي من اجل التدخل لوقف الاستيطان ووقف مصادرة الاراضي ورسالة اخرى لشعبنا الفلسطيني من اجل التوحد من اجل مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني في مصادرة الاراضي و الاستيطان." وفي وقت لاحق زرع سكان أشجارا في إحياء رمزي لذكرى يوم الأرض. وفي رام الله بالضفة الغربية احتفل الفلسطينيون بيوم الأرض بزراعة شجيرات في أحواض الزهر بالمدينة. وقال وزير الاشغال والاسكان ماهر غنيم "ستتم الان احتفال هذه الحديقة. ستتم زراعة ستة اشجار باسماء ست شهداء الذين سقطوا في الثمانية واربعين في هذا اليوم وكذلك سيتم زراعة اكثر من عشرين شجرة من خلال السفراء المعتمدين لدولة فلسطين والموجودون معنا اليوم." وتغطي ملايين من أشجار الزيتون ما يصل الى 45 في المئة من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.