شددت مقدونيا إجراءات الأمن في المطار والمستشفيات اليوم الجمعة، بعدما توفي بريطاني بعد ساعات من نقله إلى مستشفى للاشتباه في إصابته بفيروس "إيبولا" في العاصمة سكوبي أمس الخميس. وأعلنت السلطات أنها أغلقت فندقاً كان يقيم فيه، وعزلت بريطانيا آخر وموظفي الفندق في الداخل. وقالت مسؤولة في وزارة الصحة أن الرجل وصل إلى العاصمة سكوبي قادماً من بريطانيا في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) ونقل الى المستشفى في الساعة الثالثة مساء (13:00 بتوقيت غرينتش) حيث توفي بعد بضع ساعات. وأوضحت مسؤولة من لجنة الوزارة للأمراض المعدية، أن الرجل كان يعاني من حمى وقيء ونزيف داخلي، وأن حالته تدهورت سريعاً. وأضافت أن هذه كلها أعراض "إيبولا"، وهو ما يثير الشكوك في شأن المريض. وتابعت أن عينات أرسلت إلى ألمانيا للتأكد من سبب الوفاة. ولم يتضج ما إذا كان البريطاني قد سافر في الفترة الأخيرة إلى غرب أفريقيا حيث قتل "إيبولا" حوالى أربعة آلاف شخص منذ آذار (مارس) الماضي في أحدث تفش للمرض. وفي شوارع سكوبي اليوم، أزعجت هذه الأنباء بعض المارة، وقال أحدهم: "بالتأكيد نحن خائفون، لأنه تأكد بالفعل أن أعداداً كبيرة من الناس توفيت بسبب هذا المرض ولا يوجد علاج له". وقال ناطق حكومي في وقت لاحق: "أبلغتنا السلطات الطبية أنه لا يمكنها حتى الآن تأكيد ما إذا كان المريض المتوفى مصاباً بالفيروس، لكن كإجراء وقائي استناداً إلى بروتوكول منظمة الصحة العالمية، تتخذ السلطات الطبية جميع الإجراءات، مفترضة أن المريض كان يعاني من مرض معد".