عزلت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية «احترازياً» خمس حالات في مجمع الدمام الطبي، بعد إصابتهم بجرثومة (أسيناتو باكتر). وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في «صحة الشرقية» سامي السليمان، ل«الحياة»، أن حال المصابين الخمسة «مستقرة، ولا تدعو إلى القلق». واعتبر الإصابة بمثل هذه الجراثيم «طبيعية، وتحدث داخل المملكة وخارجها، نتيجة سهولة انتقالها بواسطة الهواء». وشدد على أن الإصابة بالجرثومة «أمر اعتيادي». وأبان السليمان، أن المجمع «استقبل يوم الأربعاء الماضي، ثلاث حالات من طريق العيادات الخارجية، بعد أن استقبل في وقت سابق حالتين». ولفت إلى أنه تم «عمل الاحترازات اللازمة، وعزل المصابين على رغم عدم خطورة الجرثومة». لكنه برّر ذلك ب»رغبة الإدارة في عمل الاحتياطات الضرورية التي تحافظ على أعلى مستوى من الحماية والوقاية داخل المستشفى». ونفى أن تكون الجرثومة وصلت من طريق شركة النظافة، أو بسبب داخلي في المجمع، أو نتيجة إهمال طبي. وأكد أنها «نوع من البكتيريا المنتشرة في الهواء، ولا تسبب عدوى بين المرضى»، مستدلاً على ذلك بأن «المريض يخرج من المستشفى من دون الحصول على علاج محدد». ولم يكن مجمع الدمام الطبي الأول الذي تصل له حالات مصابة بميكروبات في المنطقة، ففي كانون الأول (ديسمبر) الماضي أصيب 14 مواطناً بميكروبات يكثر انتشارها في المستشفيات، بين العاملين في مستشفى الملك فهد في الهفوف. وبررت «صحة الأحساء» حينها، الإصابة نتيجة «وجود مرضى مزمنين، وآخرين يرقدون في العناية المركزة، ومناعتهم تكون ضعيفة، إضافة إلى عمر المستشفى، الذي ناهز ال30 عاماً، وحاجة بنيته التحتية إلى إعادة تأهيل». ونفذ المستشفى عدداً من الخطط الاحترازية «تتوافق مع البروتوكولات الطبية العالمية، التي يعمل بها في مثل هذه الحالات، مثل: عزل المرضى المصابين، وتكثيف الإجراءات الوقائية، وتقليل تنويم الحالات الاختيارية، إضافة إلى الإبلاغ عن الأطباء غير المتقيدين في وسائل السلامة، مثل عملية تعقيم اليدين بعد الانتهاء من فحص المرضى المصابين».