يعتزم مركز «الملك عبد العزيز للحوار الوطني»، عقد لقاء لمناقشة الخطاب الثقافي السعودي حول شبكات التواصل الاجتماعي، بعنوان «الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي». وتستضيف اللقاء، وهو الخامس الذي يعقده المركز في هذا الصدد، مدينة الدمام، خلال الفترة من 9 إلى 10 من شهر نيسان (أبريل) الجاري، لمناقشة 4 محاور رئيسة، هي: الحراك الثقافي في شبكات التواصل الاجتماعي، ولغة خطاب ثقافة التواصل الاجتماعي، وماذا يريد المجتمع السعودي من هذا الخطاب، وأخيراً، المستقبل المأمول لخطاب التواصل الاجتماعي. وخاطب المركز مجموعة كبيرة من مغردي «تويتر»، والوجوه البارزة في برامج «يوتيوب»، إضافة إلى الأسماء البارزة في عالم التدوين، والمجال التقني، لحضور فعاليات اللقاء، الذي يعقد وسط أجواء من «الامتعاض» تسود عالم الشبكات الاجتماعية، وذلك بعد تهديد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بحجب برامج وتطبيقات خاصة بالمحادثة والاتصال المرئي، مثل: واتساب، وفايبر، وسكايبي، ولاين. إضافة إلى تطبيقات أخرى، وذلك في حال تعذر مراقبتها. فيما علمت «الحياة»، عن عزم عدد كبير من الحاضرين، مناقشة ملف الرقابة والمنع، وإعلان رفضهم لهذا التوجه. ويأتي هذا اللقاء أيضاً، وسط أجواء من النقد المستمر، الذي يوجه لرواد تلك الشبكات، وبخاصة «تويتر»، وذلك من قبل كتاب الأعمدة الصحافية، التي تلوم المغردين على «ارتفاع سقف النقد لديهم»، وهو التوجه الذي يحاولون السيطرة عليه. فيما انتقد المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، خلال الأيام الماضية، غير مرة، موقع «تويتر»، معتبراً إياه «مجلساً للمهرجين والتغريدات الكاذبة»، مشيراً إلى أن النصيحة فيه عبارة عن «فضيحة، وليست دعوة». ويشكل السعوديون نسبة كبيرة من مرتادي تلك المواقع، وفق أغلب الدراسات التي صدرت حديثاً، إذ تشير دراسة أجرتها شركة «GlobalWebIndex» إلى أن السعودية «الأولى لناحية استخدام موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مقارنة بعدد المتصلين بالإنترنت بين دول أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خلال الربع الأخير من العام الماضي 2012». وأوضحت الدراسة أن «51 في المئة من المتصلين بالإنترنت في السعودية يستخدمون «تويتر». يُذكر أن مركز «الملك عبد العزيز للحوار الوطني»، الذي أنشئ في العام 1429ه، عقد 9 لقاءات وطنية، وخصص اللقاء الرابع للشباب، وهم الفئة الأكثر دخولاً لتلك الشبكات، وذلك تحت عنوان «قضايا الشباب: الواقع والتطلعات» الذي عقد في الظهران، وتم خلال ثمان جلسات، تناول 4 محاور، هي: «الشباب والمواطنة» ونوقش فيه مقاومات الوحدة الوطنية، وسبل تعزيز الانتماء الوطني والعوامل التي قد تؤدي إلى إضعافه، ومحور «الشباب والتعليم» وعرض المشكلات التي يواجهها الشباب في مختلف مراحل التعليم ومؤسساته، فيما ناقش محور «الشباب والمجتمع والثقافة» علاقة الشباب بالمجتمع ومؤسساته ويعرض لتحديات العولمة والانفتاح الثقافي على الشباب، والعوامل التي تؤدي إلى الغلو والتطرف أو إلى الانحلال والتفسخ بين الشباب. فيما تناول المحور الأخير «الشباب والعمل» البرامج التي يمكن أن تسهم في تأهيل الشباب وتقديم الفرص الملائمة لهم، مع دراسة العوامل المؤدية إلى البطالة بين الشباب وسبل معالجتها. ودعت التوصيات، إلى «وضع إستراتيجية لتقويم التعليم بمختلف مراحله، ودراسة مشكلة البطالة، وبيان حجمها، ومدى خطورتها، وتطوير أنظمة العمل، ووضع حد أدنى للأجور، وتحديد ساعات العمل، وإشراك الشباب في قيادات مؤسسات المجتمع المدني، وتيسير إسهامهم في قضايا الشأن العام، وإنشاء مركز وطني للأعمال التطوعية».