جاكرتا - رويترز - أعلنت إندونيسيا أمس، إن مسؤولين بارزين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وافقوا على مطالبة وزراء الخارجية في دولهم ميانمار بالافراج عن زعيمة المعارضة أونغ سان سو كي. وفي حال موافقة ميانمار على الطلب، فستكون رابطة دول جنوب شرقي آسيا اتخذت موقفاً أكثر صرامة تجاهها، بعدما اكتفت سابقاً بابداء «أسفها العميق» لاحتجاز سو كي. وحكم الاسبوع الماضي على سو كي التي قضت 14 سنة من ال20 الاخيرة قيد الاحتجاز بالبقاء 18 شهراً اخرى رهن الاقامة الجبرية، بتهمة انتهاك قانون الامن الداخلي بعدما زار أميركي منزلها من دون أن توجه دعوة اليه. ويعني الحكم على سو كي أنها لن تستطيع المشاركة في الانتخابات المقررة العام المقبل، والتي يعتبرها منتقدون مجرد حيلة تهدف الى اضفاء الشرعية على سيطرة الجيش على السلطة في البلاد. ووجه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة انتقادات إلى ميانمار بسبب احتجاز سو كي، لكن تأثيرهما على المجلس العسكري الحاكم هناك محدود، خصوصاً مع ازدهار التجارة بين ميانمار مع الصين والهند وتايلاند. وقال إمرون كوتان، مبعوث إندونيسيا في الرابطة والامين العام لوزارة الخارجية الاندونيسية: «نحتاج الى التعبير عن مخاوفنا الشرعية في شأن قضية أونغ سان سو كي. وسواء كان ذلك في شكل خطاب أو بيان مشترك فإنه قرار وزراء الخارجية». وتتبع رابطة «آسيان» سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لاعضائها، ويرى كثيرون أنها لا تتقن الا الحديث.