على إيقاع الأنغام الحجازية والرقصات الفولكلورية الشعبية، قدمت إحدى الفرق الشعبية المشاركة في مهرجان عيد الأضحى المبارك، مساء الإثنين الماضي، «زفة العريس»، التي أعادت إلى الأذهان العادات التراثية القديمة، التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة في الاحتفاء بالعريس، والأنغام والإيقاعات التي تصاحب زفته، في منظر لاقى استحسان آلاف الزائرين في إحدى المجمعات التجارية. وشاهد الزائرون، وخصوصاً الأطفال، طريقة «الزفة» قديماً، وكيف كان يتم الاحتفاء بها. وعمدت الفرقة الشعبية إلى إحياء هذا الموروث الشعبي القديم، عبر تقديم وصلات شعبية تحاكي عبق الماضي وأصالته، ووجدت تفاعلاً كبيراً بين زائري المهرجان الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية. وحرصت الفرقة على تقديم عروض فولكلورية متنوعة، إذ تم تقديم الرقصة الجنوبية، والعرضة السعودية، وبعض أنواع الفولكلور الشعبي، في محاولة لإعادة إحيائه من جديد، عبر الإسهام في المهرجانات المقامة ونقل الصورة للجيل الجديد وتعريفه بأهمية هذا التراث، وأنه «إرث كبير» تسعى جهات عدة للمحافظة عليه وتعليمه للجيل الجديد. وأسهمت هذه العروض بشكل كبير في سؤال كثير من الأطفال والشباب عن نوعية الآلات المستخدمة في هذه الرقصات والوصلات الشعبية، وكيف يتم تعليمها وما هي أبرز القصائد الشعرية التي يتم إلقاؤها؟ فيما حرص كثير من الأطفال على أداء بعض الوصلات الشعبية مع الفرقة المشاركة.