تؤدي مبيدات حشرية تستخدم على المزروعات او في قفران النحل الى اضطرابات في عمل دماغ النحل، مما يؤثر في ذاكرتها وقدرتها على تمييز الاتجاهات. ونُشرت دراسة في هذا الخصوص في مجلة «نيتشر كومنيكيشنز» تزامناً مع اقتراح المفوضية الاوروبية منع استخدام بعض المبيدات القاتلة للنحل لمدة سنتين. وقد رفضت هذا الاقتراح منتصف الشهر الجاري غالبية الدول، الا ان المفوضية قررت إجراء عملية تصويت جديدة في الربيع آملة في وضع قرار الحظر موضع التنفيذ في الاول من تموز (يوليو) المقبل. وتتناول الدراسة تأثير اثنين من المبيدات المعروفة باسم «نيونيكوتينويد» التي تستخدم في حماية المزروعات، فضلاً عن نوع آخر من المبيدات الحشرية يسمى «أرغانسفوروس» ولا سيما «كومافوس» الذي يستخدم احياناً ضد الطفيلية «فاروا» في قفران النحل. وفي حال التعرض لتركزات مماثلة لتلك المسجلة في الحقول فإن النحل يصاب باضطرابات/ على ما لاحظ الباحثون الذين أجروا الدراسة. وقال كريستوفر كونولي الباحاث في مركز الابحاث الطبية في جامعة دندي الاسكوتلندية والمشارك في اعداد الدراسة: «معاً يخلّف هذان النوعان من المبيدات الحشرية تأثيراً سلبياً اكبر على دماغ النحل ويبدو انه يكبح قدرتها على الادراك». وفي كانون الثاني (يناير) الماضي عرضت الوكالة الاوروبية لسلامة الاغذية نتائج اعتبرتها المفوضية الاوروبية «مقلقة» حول تأثير ثلاثة مبيدات حشرية تريد بروكسيل حظرها، على الرحيق وغبار الطلع. ودعا معدو الدراسة من جهتهم الى درس معمّق للبدائل المتاحة لهذه المواد التي يبقى تأثيرها ضعيفاً على صحة النحل اذا استُخدمت وفقاً للاصول.