قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك أكثر من مليون لاجئ سوري في تركيا ربما يصبحون من دون غذاء أو دواء أو مأوى ما لم تحدث زيادة في التمويل الدولي. وقالت ناطقة باسم المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان تركيا تبذل قصارى الجهد للتعامل مع اللاجئين قبل بدء هجوم على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية الحدودية وان تدفق اللاجئين يفوق الآن الدعم الدولي الذي تتلقاه تركيا. وفر أكثر من 180 ألف شخص من سكان عين العرب الى تركيا عندما حاصرها مقاتلون من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. وقالت كارول باتشيلور ممثلة المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا ان ثمة مسؤولية عالمية لرعاية اللاجئين. وأضافت: «الاحتياجات الاساسية للاجئين السوريين تفوق بكثير الدعم والتمويل من المجتمع الدولي». وتقيم الغالبية من 1.5 مليون لاجئ سوري في تركيا خارج مخيمات اللاجئين. وقالت باتشيلور ان هذا يمثل واحداً من أكبر التحديات التي تواجه هذا البلد. وأضافت في اتصال هاتفي من أنقرة: «بينما يوجد 22 مخيماً للاجئين يستضيفون 220 ألف شخص في أنحاء تركيا، فإن هذا يعني ان أكثر من مليون سوري يقيمون في ملاجئ موقتة مثل المساجد والمدارس والمتنزهات». وأضافت: «هؤلاء هم الناس الذين يحتاجون الى مساعدة عاجلة، لكن كلما استمر الصراع لفترة اطول كلما أصبح وضعهم أسوأ». وقالت إن تركيا تلقت 25 في المئة فقط من التمويل الذي طلبته في اطار خطة لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين في عام 2014. وجمعت هذه الخطة التي نسقت لها الاممالمتحدة أكثر من 155 مانحاً لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم في تركيا ومصر والاردن ولبنان والعراق. وقالت باتشيلور إنه بينما أنفق مبلغ 3.5 بليون دولار اميركي على الازمة السورية في السنوات الثلاث ونصف السنة الاخيرة، فإن أقل من 300 مليون دولار من التمويل الدولي خصصت لتركيا. وأضافت ان ثمة حاجة الى تمويل اضافي ليس فقط للغذاء والدواء والمأوى بل لتقديم التعليم الاساسي للاجئين الاطفال الذين يمثلون أكثر من نصف اللاجئين السوريين في تركيا. وتعمل المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن كثب مع السلطات التركية لمساعدة اللاجئين على الحصول على رعاية بالمستشفيات وخدمات ترجمة، لكن باتشيلور قالت ان اعباء رعاية اللاجئين السوريين يجب الا تقع على عاتق تركيا وحدها.