أعلن رئيس شؤون الرعايا السعوديين في السفارة السعودية لدى عمّان صالح بديوي عن نجاح المحامين المكلفين من السفارة السعودية بمتابعة وضع خمسة سجناء من ضمن 60 سجيناً سعودياً محكومين بالإعدام داخل السجون العراقية في إلغاء حكم الإعدام على أحدهم ويدعى الشهري، ليستبدل بالسجن المؤبد. وذكر أنهم يعملون حالياً على استئناف بقية أحكام الإعدام الصادرة في حق سعوديين. (للمزيد) وأكد بديوي ل«الحياة» أن الوضع الأمني داخل بغداد وبعض المحافظات العراقية التي يوجد في سجونها مواطنون سعوديون لا يسمح في الوقت الراهن بزيارتهم. لكنه قال إن وفداً سعودياً قام بزيارة الأسبوع الماضي إلى إقليم كردستان العراقي، والتقى السجناء السعوديين في سجني سوسة وجمجمان الذي نقل منه السجناء إلى سوسة. وأضاف أن لقاء السجناء في كردستان تم قبل أيام للاطمئنان على أحوالهم وتسليمهم المبالغ المالية المخصصة لكل منهم بواقع 500 دولار، والاستماع إلى مطالبهم التي تركزت في التبادل والإعفاء. وقال: «السجناء مرتاحون نفسياً وحالهم الصحية ممتازة، والأكراد يحترمونهم، وحصلنا على حريتنا في الالتقاء بهم، وغالبيتهم شارفوا على إنهاء محكومياتهم، وبعضهم لا تزيد مدة محكوميته على خمسة أعوام». وأوضح بديوي أن وفداً عراقياً زار السعودية قبل أسبوعين لمناقشة اتفاق تبادل السجناء بين البلدين، إضافة إلى توجه وفد سعودي من ممثلي وزارتي الداخلية والعدل، ومندوب من السفارة بعد نحو أسبوعين للعراق لمناقشة الاتفاق، مؤكداً أن التبادل لا يعني إلغاء المحكومية التي يتعين على السجين إكمالها في السعودية، ولا يتم الإفراج عنه إلا بعد التنسيق بين الطرفين العراقي والسعودي. وأشار إلى أن 18 سجيناً موجودون الآن في سجن سوسة، وبقية السجناء وعددهم 42 سجيناً موزعون على بقية السجون العراقية، وحكم على خمسة منهم بالإعدام بتهمة الإرهاب بحسب محاكمات القضاء العراقي لهم. وذكر أن الوفد طالب بنقل جميع السجناء السعوديين إلى سجن سوسة في الشمال، لكن الحكومة العراقية رفضت الطلب من دون إبداء مبررات. وقال البديوي إن شؤون السعوديين في السفارة لا تملك إحصاء محدداً للمفقودين، لكنها تسعى لمخاطبة الصليب الأحمر داخل الأراضي العراقية عن المُبَلَّغ عن فقدانهم. وأوضح أن السفارة السعودية أرسلت آخر مذكرة لأحد المفقودين أمس، بعد تقدم أسرته ببلاغ عن فقدانه داخل الأراضي العراقية.