حل القنصل الأميركي في الظهران جوي هود، ضيفاً على مقهى «الملك شوزبي الثقافي»، المقام ضمن مهرجان «سوق هجر» في الأحساء، ليتعرف على ثقافة مدينة الجرهاء، مشيداً بالجهود التنظيمية للسوق، وما يقدم من فعاليات تاريخية وثقافية، بأسلوب «مميز» للزوار، مؤكداً أن ما يقدمه المهرجان هو «أسلوب لصناعة سياحية عميقة لتاريخ المنطقة، وما له من تأثير بارز في تغذية الأبناء، وتزويد الزوار بتفاصيل تاريخ المنطقة العريق». وجال هود، مساء السبت، على أركان المهرجان، برفقة رئيس «غرفة الأحساء» صالح العفالق. واطلع على الفعاليات المصاحبة، من متحف المنحوتات، والخرائط الجرهائية التي تؤكد حضارة الجرهاء كاملة، التي عاشها الكلدانيون قبل الميلاد، بجميع جوانبها الحياتية، والاقتصادية، ومحيطها الجغرافي. كما وقف القنصل في ركن الفن التشكيلي، واطلع على اللوحات والرسومات التي ينتجها الفنانون، وأعجب برسومات الأطفال في ركن المرسم الحر. واستمتع بعروض الفلكلورات الشعبية، وأوبريت «هي الأحساء». كما حضر برنامج «ساعة الأرض». واستضاف مقهى «الملك شوزبي الثقافي»، كلاً من عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور علي البسام، وأستاذ مشارك التاريخ القديم الدكتور مدحت هريدي، في لقاء أداره المهندس عبدالله المقهوي. وتحدث البسام، عن علاقات دولة الجبور مع الشرق والعرب في القرن ال15. وقدم وثائق تاريخية عن الأحساء، ورحلة «السندباد الصيني» للمنطقة، وعلاقة الأحساء من ناحية الشرق، والوثائق الصينية والهندية، ودور علماء المغرب العربي، واستقطابهم إلى الأحساء. وذكر أسماء لهم صلات في الأحساء. فيما تحدث هريدي، عن دور مدينة الجرهاء التجاري والحضاري، وتحديد مكانها، وفقاً للنصوص اليونانية القديمة. إلى ذلك، واصل الزوار تدفقهم على المهرجان، على رغم هطول الأمطار «الكثيفة». فيما شاركت جامعة الملك فيصل في المناسبة البيئية العالمية «ساعة الأرض»، التي تم تطبيقها داخل المهرجان. وجاءت مشاركة الجامعة بتوزيع هدايا وأعلام على الأطفال، و«تيشرتات» ومجموعة من المنشورات الخاصة بهذه المناسبة. وقال المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية في الجامعة الدكتور مهنا الدلامي: «إن فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة العالمية أكدت ضرورة المحافظة على هذا الكوكب، الذي بدأ يتعرض للخطر الحقيقي، نتيجة للتلوث البيئي والاستخدام المفرط للطاقة، حتى أصبحت حياة البشرية جمعاء مهددة بالخطر». وشهد المهرجان مساء أمس، إقامة فعاليات عدة، أبرزها «مسابقة الطبخ»، و»منادي السوق»، واستمرارية فعاليات عروض الحرف الشعبية، ومعرض المنحوتات والأزياء الجرهائية، وركن الفنون التشكيلية. إلى ذلك، استضافت «غرفة الأحساء» على هامش فعاليات مهرجان السوق، ورشة التصوير المعماري الاحترافي، التي قدمها المدرب محمد الشبيب، على مدى يومين، بمشاركة 15 مصوراً ومصورة. وهدفت الورشة إلى تمكين المشاركين والمشاركات من أساسيات التصوير المعماري الاحترافي وأنواعه، واستخدام الكاميرات الاحترافية وشبه الاحترافية، والكاميرات المتطورة في التصوير المعماري بأوضاعه المختلفة، وطرق الحصول على عمق ميداني كبير من خلال الإعدادات المثالية للصورة. وأوضح المدرب الشبيب، أن «التصوير المعماري نوعان، هما الخارجي، المخصص للمباني من الخارج، ويحتاج كاميرات ذات عدسة كبيرة، كي تحوي الموقف، خصوصاً في بعض الأماكن المزدحمة بالمباني، أو ما يسمى «البانوراما»، مشيراً إلى أنه ينقسم إلى قسمين بحسب الوقت؛ نهاري وليلي. أما النوع الثاني فهو «الداخلي، المختص بتصوير الفراغات الداخلية في المباني، معتمداً على اختيار أجمل الزوايا، والابتعاد عن المشتتات، وحسن التعامل مع الإنارة الطبيعية، أو الإضاءة الاصطناعية، وكذلك استخدام العدسات العريضة، إضافة إلى استخدام إضاءات إضافية لتعزيز المشهد بالنور».