دعا رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية، حكومة بنيامين نتانياهو وقيادة الجيش الى تغيير تعليماتهم حول التعامل مع الفلسطينيين، الذين يقذفون الحجارة، وإعطاء الضوء الأخضر للجيش والاسرائيليين الذين يتعرضون للحجارة بإطلاق النيران الحية على الفلسطينيين. وانضم الى الدعوة وزير الخارجية السابق، افيغدور ليبرمان. وجاءت هذه الدعوة في وقت حذر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي، نيتسان الون، من تصعيد الاوضاع الامنية في الضفة الغربية مشيرا الى ان الاشهر الاخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا للعمليات ضد الجيش واهداف اسرائيلية ونوعيتها. وفيما رجح الون عدم اندلاع انتفاضة ثالثة، خلال الاشهر القريبة على رغم ارتفاع العمليات، قال ان جيشه اتخذ خطوات لنزع فتيل التوتر في الضفة الغربية. وادعى الون ان الفلسطيني الذي اعتقل في منطقة غور الاردن، الثلثاء، كان يحمل اربع قنابل وقد عثر الجيش في الخليل على مخزن للأسلحة وكميات كبيرة من الرصاص ومعدات رقابة ليلية،فيما تعرض الجنود في اكثر من منطقة في الضفة لقذف حجارة واعتداءات من قبل الفلسطينيين. وفي تطرقها لدعوة اطلاق النار الحية على الفلسطينيين ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" انه في شهر كانون الاول، وقعت نحو 70 حالة رشق حجارة في مستوطنة بنيامين وفي كانون الثاني ارتفعت الى 120 حالة، وفي شباط تضاعف عدد الاحداث الى نحو 250. وبحسب معطيات جهاز الامن العام "الشاباك" فهناك ارتفاع حاد في حجم العمليات الموجهة ضد أهداف اسرائيلية بشكل عام، بحيث سجلت في كانون الثاني الماضي 83 عملية في الضفة الغربيةوالقدس، لا تشمل حالات رشق الحجارة، مقابل 41 عملية في كانون الثاني من العام الماضي.وفي شهر شباط ارتفع العدد الى 138 عملية، بينها 15 عبوة ناسفة، 2 عملية طعن، عملية دهس و119 زجاجة حارقة القي بها نحو اسرائيليين، اما العدد الاكبر فوصل خلال عملية "عامود السحاب" حيث وقعت 166 عملية.