أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب خلال القمة العربية في الدوحة أن الشعب السوري يرفض الوصاية وهو من سيقرر من سيحكمه «لا أي دولة في العالم»، مطالباً بحصول المعارضة على مقعد سورية في الأممالمتحدة بعد الحصول على مقعدها في الجامعة العربية. وقال الخطيب في كلمته أمام القادة العرب «يتساءلون من سيحكم سورية، شعب سورية هو الذي سيقرر لا أي دولة في العالم، هو الذي سيقرر من سيحكمه وكيف سيحكمه»، وشدد على أن الشعب السوري «يرفض وصاية أي جهة في اتخاذ قراره». وإذ أشار إلى أن «اختلاف وجهات النظر الإقليمية والدولية قد ساهم في تعقيد المسألة»، أكد الخطيب أن «الشعب السوري هو الذي فجر الثورة وهو الذي يقرر طريقه». وترأس الخطيب وفد المعارضة السورية وجلس في مقعد رئيس وفد «الجمهورية العربية السورية»، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وتأتي مشاركة الخطيب في القمة بعد يومين من تقديمه استقالته وسط جو من الانقسام في المعارضة على خلفية انتخاب رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو، إلا انه وصف مشروع الحكومة الموقتة ب «الإنجاز»، وقال انه «تم اختيار رئيس لها هو غسان هيتو وكلنا ثقة به، وننتظر في الهيئة العامة للائتلاف تقديم برنامجه لمناقشته». إلى ذلك، طالب الخطيب بمد المعارضة بكل أشكال الدعم بما في ذلك السلاح «للدفاع عن النفس»، وبالحصول على مقعد سورية في الأممالمتحدة وفي المنظمات الدولية، وقال «نطالب باسم شعبنا المظلوم بالدعم بكل صوره وأشكاله، من كل أصدقائنا وأشقائنا، بما في ذلك الحق الكامل في الدفاع عن النفس ومقعد سورية في الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وتجميد أموال النظام التي نهبها من شعبنا وتجنيدها لإعادة الأعمار». كذلك دعا الولاياتالمتحدة إلى لعب دور أكبر من تقديم مساعدات إنسانية للسوريين، وقال «نحن لا نخجل» من الحصول على مساعدات مخصصة للشعب السوري من الولاياتالمتحدة قدرها 350 مليون دولار، متابعاً «لكن أقول إن دور الولاياتالمتحدة هو اكبر من هذا». وأضاف «لقد طالبت في الاجتماع مع (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري بنشر مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري ووعد بدرس الموضوع». وتابع «ما زلنا ننتظر من حلف شمال الأطلسي (ناتو) قراراً في هذا الشأن حفاظاً على الأبرياء وحياة الناس وعودة المهجرين إلى وطنهم».