أكد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أنه "بعد مرور أكثر من 9 أشهر على صدور إعلان بعبدا، أصبح في حاجة إلى تحصين داخلي وإقليمي ملح، في ضوء عدم التزام بعض الأطراف المتعارضة مضمونه وما دعا إليه من تحييد وعدم استعمال لبنان مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين على طرفي الحدود اللبنانية - السورية". وشدد سليمان، في كلمة لبنان التي ألقاها أمام مؤتمر القمة العربية في الدوحة، على أن "سياسة الدولة اللبنانية، المتمثلة برئيسها هنا، حريصة كل الحرص على المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وأسماها، على قاعدة الأخوة والتضامن، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية". ورأى أن "مشكلة النازحين السوريين باتت تشكل عبئاً إضافياً ضاغطاً على الأوضاع العامة في البلاد، وقد ارتفع عددهم إلى ما يوازي ربع سكان لبنان". وناشد سليمان الرؤساء العرب والمجتمع الدولي "النظر في إمكان الدعوة إلى مؤتمر دولي خاص بموضوع اللاجئين السوريين، لا يكتفي فقط بالدعوة إلى التزام التعهدات المالية، التي سبق أن أعلن عنها في المؤتمر الدولي الخاص الذي قامت دولة الكويت مشكورة باحتضانه، بل يباشر البحث في طرق تقاسم الأعباء والأعداد، من منطلق المسؤولية المشتركة". كما لفت سليمان إلى "نأي" لبنان بنفسه "عن القرار الخاص بسورية.