أوقفت أجهزة الأمن في محافظة الأحساء، أمس، مواطناً، يشتبه في علاقته بوفاة عاملة منزلية آسيوية، هربت من منزل كفيلها. وكان المواطن يوفر لها ولثمان أخريات الملجأ. كما يقوم بتشغيلهن بطريقة غير نظامية. وعُثر على العاملة متوفاة ومُلقاة على قارعة أحد الطرق في مدينة المبرز. في تكرار لسيناريو مماثل، وقع قبل نحو شهر، حين تم العثور على جثة عاملة منزلية آسيوية، بالقرب من مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف، وألقي القبض في وقت لاحق، على مواطنة سعودية وابنها، كانا يوفران الملجأ لها ولثلاث عاملات أخريات هربن من كفلائهن. إلا أن هذه العاملة الأولى، كانت «حاملاً» قبيل مقتلها، على يد «عشيقها»، وهو من بني جلدتها. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي أمس: «إن غرفة العمليات الرئيسة في شرطة محافظة الأحساء تلقت صباح أمس، بلاغاً عن العثور على امرأة متوفاة، بالقرب من أحد الطرق الفرعية في مدينة المبرز. وتشير المعاينة الأولية إلى احتمال أن تكون المتوفاة شرق آسيوية». وذكر الرقيطي، أنه تم «التعامل مع الواقعة من قبل المختصين في شرطة الأحساء، ونقل جثمان المُتوفاة إلى المستشفى، لاستكمال الفحوص الطبية. فيما باشر المختصون في شعبة التحريات والبحث الجنائي، التحريات اللازمة، لتحديد هوية المتوفاة، والكشف عن ملابسات الواقعة»، لافتاً إلى أن «شعبة التحريات والبحث الجنائي تمكنت في زمن قياسي، لم يتجاوز 24 ساعة من ورود البلاغ، من الكشف عن غموض الواقعة، بعد القبض على مواطن ثلاثيني، من خلال توفر معلومات دقيقة عن قيام المتهم باستدراج العاملات المنزليات، وتهريبهن من منازل كفلائهن، وتشغيلهن بطريقة غير نظامية». وأضاف المتحدث باسم شرطة الشرقية، أنه تم «القبض على المتهم، واتضح خلال تفتيش منزله، وجود 8 عاملات منزليات هاربات من كفلائهن. كما تبين قيامه بتشغيل أخريات بطريقة غير نظامية. وثبت تورط المتهم بالتخلص من إحداهن بعد وفاتها، بإلقائها في أحد الطرق الفرعية». ولفت إلى أنه «جرى التحفظ على العاملات المنزليات. كما جرى إيقاف المتهم في مركز شرطة المبرز. وشرع المختصون في التحقيق معه عن الواقعة».