حذر علماء من أن محيطات العالم تواجه كارثة بسبب الصيد الجائر والتغييرات المناخية والتلوث الذي يهدد البيئة التي تؤوي أكثر من مليون فصيلة بحرية مختلفة. وينظر علماء البحار إلى الصيد الجائر باعتباره أكبر المخاطر التي تهدد الحياة البحرية، إذ قدر مسح استغرق إعداده عقداً كاملاً ونشر عام 2010، أنه يقف خلف اختفاء 90 في المئة من الأسماك الكبيرة من المحيطات. واختفت أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء من بحار شمالي أوروبا بعد تعرض هذا النوع للاستنزاف بسبب صيده بكميات هائلة في فترتي ثلاثينات القرن العشرين وأربعيناته. ويقول عالم البحار كالوم روبرتس إن الاستنزاف امتد إلى أنواع أخرى من الثروات السمكية، لافتاً إلى تردي الوضع في جنوب شرقي آسيا، حيث يصطاد الأندونيسيون الأسماك الصغيرة لاستخدامها كطعام لمزارع الروبيان الساحلية. كما يتهم مهتمون بالحياة البحرية بعض أنواع الصيد المستخدمة بالمساهمة في الكارثة البحرية، منها استخدام شبكات صيد وتعرف ب «جرافات القاع»، نظراً لأنها قد تصل إلى عمق 20 كيلومتراً، وساهمت في اختفاء مليون سلحفاة بحرية خلال 1990 وحتى 2008، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وإضافة الى أن المحيطات موطن لثروات سمكية ضخمة وأنظمة بحرية أخرى كالشعب المرجانبة، فهي تمتص نحو ثلث انبعاثات الكربون وتنتج 50 في المئة من الأوكسجين الذي نتنفسه.