بحث محافظ النعيرية ناصر الماضي، أول من أمس، «معوقات» أعمال اللجان التنفيذية العاملة في الميدان، وذلك خلال اجتماع ضم مديري الجهات الأمنية والخدمية (المحافظة، والشرطة، والمرور، والدفاع المدني، وأمن الطرق، ومكافحة المخدرات، والبلدية). وجرى خلال الاجتماع التأكيد على أهمية تفعيل أعمال هذه اللجان، والتنسيق فيما بينها، «لتحقيق أعلى نسبة من الإنجاز، وإيجاد حلول مناسبة للملاحظات». وتضمنت الملاحظات «تحويل بعض مواقع أحواش الإبل والغنم إلى استراحات، وتحويل بعض المعارض الخاصة بالسيارات إلى ورش حدادة، واستغلالها في أعمال أخرى». كما أشار إلى ما تشكله المخيمات الصحراوية من «مخاطر أمنية ومشاكل بلدية، باعتبارها أصبحت أماكن لتجمع الشباب وهواة التفحيط». وأكد المشاركون في الاجتماع، على أهمية «إيجاد حلول مناسبة لتنظيم هذه الأحواش والمخيمات، لضمان خلوها من المخالفات الأمنية». وناقش الاجتماع، أوضاع العمالة المخالفة. وأكد ضرورة مواصلة أعمال الحملة الأمنية، «بما يقلل من نسبة المخالفين في النعيرية». وأكد أيضاً على «تنظيم عمل لجنة مراقبة توزيع الأسمنت، واختيار الوقت المناسب للتوزيع، وعدم استغلال العمال لهذه الأزمة في إحداث سوق سوداء، تستنزف جيوب المواطنين». وأشار إلى ضرورة إيجاد حلول مناسبة لمعالجة «ظاهرة التفحيط»، التي أصبحت تتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتشديد الرقابة على الساحة الواقعة خلف مكتب التربية والتعليم (الوحدة الصحية)، لمنع استخدامها من قبل المفحطين. واستعرضت اللجان «ملاحظات» تستدعي تفاعل الجهات المعنية، لإيجاد حلول مناسبة لها، ومنها «وجود كميات من النفايات والأنقاض خلف السوق الشعبي، وبجانب مقبرة الشهداء، وحاجة المدارس إلى تواجد دوريات المرور، لتنظيم حركة خروج الطلاب والطالبات، وتحويل بعض العمال الوافدين المنازل الشعبية السكنية إلى مستودعات وأماكن عمل». وناقش وجود «تفاوت ملحوظ في الأسعار في بعض المحال التجارية، من مواد استهلاكية، وكهربائية، وسباكة وأدوات صحية، ما يستدعي مراقبة هذه المحال وإخضاع أصحابها لتسعيرة وزارة التجارة. وجرى خلال الاجتماع، التأكيد على أهمية «النظر في أوضاع الأطفال المتسولين أمام الإشارات الضوئية، واستدعاء أولياء أمورهم لاتخاذ الإجراءات النظامية في حقهم». كما نوقشت مشكلة عبور الشاحنات من طريق وادي المياه، وتنظيم دخولها إلى المحافظة في أوقات محددة. بدوره، أكد محافظ النعيرية، أهمية «تطبيق عمل اللجان والتنسيق فيما بينها، وتقديم تقرير مفصل عن عمل كل لجنة بنهاية كل أسبوع»، مشدداً على أهمية تعاون المواطنين في «الإبلاغ عن العمالة المخالفة، لما يحد من ظاهرة وجودهم في المحافظة»، موضحاً النتائج التي حققتها الدوريات السرية في «تتبع المفحطين، والدخول إلى مواقعهم، والقبض على نسب كبيرة من السيارات المخالفة». وأضاف «ستعمل اللجان على معالجة جميع الملحوظات المطروحة في الاجتماع، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وفق تكامل وتناسق أعمال هذه اللجان». إلى ذلك، ناقش الاجتماع، تعطل ميزان الشاحنات الواقع عند مدخل محافظة النعيرية، من جهة طريق وادي المياه، وتقرر الرفع عنه إلى وزارة النقل، ومتابعته من المسؤولين، لإصلاحه وتنظيمه.