أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، خلال افتتاح مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية، حرصه على دعم الجامعة العربية في المجالات المختلفة، ودعا إلى تضافر الجهود لمكافحة ثقافة العنف والتطرف. واستقبل المالكي مساء السبت الأمين العام للجامعة نبيل العربي الذي حضر افتتاح المهرجان. وقال المالكي في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه، إن العراق «مستعد لدعم العلاقات العربية بكل ما يستطيع وقد سعى إلى ذلك بجد، خلال رئاسته القمة». وأشار إلى «أهمية الثقافة في توحيد الشعوب والرسالة التي يحملها الاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة باعتبارها عابرة للحدود». وقد «بحث مع العربي في الأوضاع وفي القضية الفلسطينية والأزمة السورية». وانطلقت في بغداد فعاليات عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، بحضور العربي والمالكي، ووفود عربية وأجنبية، في احتفال كبير أقيم في خيمة في حديقة الزوراء وسط بغداد. وافتتح الإحتفال بعزف على العود أداه نصير شمه، قبل أن يعتلي المنصة رئيس الوزراء الذي ألقى كلمة أعرب فيها عن أمله باستعادة الدور الريادي لعاصمة العباسيين. وقال المالكي: «إن حالات التطرّف في المنطقة تدعمها جهات عندها المال، وليس التاريخ ولا الثقافة»، مشيراً إلى أن هذه الحالات «مشتركة بين العرب». وأضاف: «لا يمكن هزيمة التطرّف بالعنف، وإنما بنشر ثقافة الاعتدال بدلاً من الظلامية»، داعياً إلى «إزالة التطرّف من المنطقة وأن يعمل الأدباء والمفكرون على الحد منه من خلال النقاش والحوار». وأشاد العربي بتاريخ بغداد «الممتد عبر القرون والضاربة جذوره في الحضارة العريقة». وأثنى على «جهود الحكومة وعنايتها بالمواقع التاريخية والأثرية». وتضمن الإحتفال عروضاً فنية ومعارض للكتب واللوحات التشكيلية والمقتنيات الشعبية. وفي البرنامج أيضاً عشرة مواسم فنية وثقافية، تضم عروضاً مسرحية وسينمائية وفولكلورية وتراثية، إضافة إلى زيارات المشاركين المواقع الأثرية والتراثية. وفي إطار الفعاليات سيقام نصب كبير في ساحة الفردوس، وهي الساحة التي كان يتوسطها تمثال الرئيس الراحل صدام حسين، وسيرمز هذا النصب إلى تاريخ هذه المدينة العريقة التي أسسها الخليفة أبو جعفر المنصور. يشار إلى أن شعار الفعاليات «بغداد عربية الوجه، إسلامية القلب، إنسانية الروح».