كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن صدور توجيه من خادم الحرمين الشريفين للوزارة بالتعاون مع وزارة المالية لدرس رفع مكافأة الطلاب المبتعثين في الخارج، إذ رصدت الوزارة أن غالبية الجامعات العالمية المميزة تقع في ولاية ومدن مستوى المعيشة بها «عال»، مشيراً إلى أن الوزارة لم تنظر مسألة إيجاد «بدل السكن» للطلاب الدارسين في الخارج، إلا أن هذا المقترح قد «يدرس» من الوزارة. وأكد العنقري في لقاء مع التلفزيون السعودي، توجه الوزارة لرفع مكافأة طلاب الجامعات المحلية، إذ تدرس الوزارة ذلك الأمر، لافتاً إلى أن الوزارة لا تعاني من تعثر في مشاريعها، وإنما تأخر فقط. ونأى الوزير العنقري بوزارته عن «تضخيم» أعداد الطلاب المبتعثين في الخارج، وتحديداً في أميركا، إذ أكد أن الوزارة تعمل على إحصاء أعداد المبتعثين بشكل شهري، اعتماداً على الإحصاء الإلكتروني وليس الورقي، وأن الأعداد المعلنة من الوزارة «دقيقة»، مشيراً إلى أن تقرير معهد التعليم العالي الأميركي الذي ذكر أن أعداد المبتعثين ومرافقيهم في أميركا لا تتجاوز 34 ألف طالب ومرافق «غير دقيق وقديم». وأفاد بأن إجمالي عدد المبتعثين في الخارج بلغ 145 ألف طالب وطالبة، واصفاً عدد الطلاب ومرافقيهم ب«الضخم»، إذ يفوق ال 200 ألف طالب ومرافق، لافتاً إلى أن سوق العمل السعودية استقبلت 47 ألف طالب وطالبة أتموا دراستهم الجامعية في الخارج، ويمارسون العمل حالياً، وأن الوزارة مستعدة للعمل على تسهيل حصول الخريجين من الخارج على فرص وظيفية بعد فراغهم من الدراسة الجامعية بأسرع وقت ممكن. ولفت إلى أن الوزارة تستعد لتخرج 25 ألف طالب وطالبة مبتعثين في الخارج خلال الشهرين المقبلين، وأن الوزارة تعمل على مراجعة ملف الابتعاث سنوياً لمعالجة أي خلل أو نقص وتلبية الحاجات الجديدة لسوق العمل، من خلال فتح تخصصات دراسية جديدة أمام المبتعثين، مؤكداً أن تقليص عدد المبتعثين لدراسة مرحلة البكالوريوس في الخارج يأتي بسبب توسع القبول في الجامعات السعودية، وفتح المجال لطالبي دراسة المراحل العليا. وأشار إلى أن 60 في المئة من طلاب الكليات الأهلية يدرسون على حساب الدولة، وأن الوزارة تدرس طرح 15 كلية أهلية جديدة خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: «أن عدد الجامعات في مدينة الرياض لا يغطي حاجة سكانها، وأنها بحاجة إلى زيادة، إلا أن الوزارة رأت تطبيق منحى آخر في توفير الجامعات، وعدم زيادة الطين بلة لسكان العاصمة بزيادة الاختناقات المرورية، وذلك بإنشاء جامعات حكومية في المحافظات والمدن المجاورة للعاصمة، لمنح أبناء المحافظات فرص الالتحاق بها وعدم الاضطرار للذهاب إلى الرياض، وكذلك سهولة تنقل بعض أبناء العاصمة إلى تلك المحافظات». وقال: «إن الوزارة تتحمل جزءاً من أزمة مستوى التعليم العام في السعودية، إذ إن وزارة التعليم العالي هي من تخرج المعلمين، ونبحث مع وزارة التربية والتعليم عن إيجاد حلول لتلك الأزمة»