أشار الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى ان على المرشد الاعلى لجمهورية ايران قضاء وقت اطول في العمل على تحسين حياة شعبه بدلاً من التهديد بمحو المدن الاسرائيلية. وسعى اوباما خلال زيارته الاردن، المحطة الأخيرة من جولته في الشرق الاوسط، الى تجنب الدخول في حرب كلامية مع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، لكنه قال ان ايران قد تحول مستقبلها ان تخلت عن برنامجها النووي. واشار، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الملك عبدالله في عمان، إلى انه اذا تم رفع العقوبات الغربية فان ايران تستطيع بناء استثمارات مزدهرة وتوسع تجارتها والسفر والتفاعل مع بقية العالم، بما في ذلك الولاياتالمتحدة. واكد اوباما ان "تلك يجب ان تكون الرؤية، لا التهديد بمحو المدن الاسرائيلية". وكان خامنئي هدد بأن ايران "ستمحو من الوجود" تل ابيب وحيفا اذا تعرضت لهجوم من الدولة العبرية، لافتاً في كلمة متلفزة من مدينة مشهد إلى أنه "بين وقت واخر يهدد زعماء النظام الصهيوني ايران بشن هجوم عسكري" ضدها. واضاف "يجب ان يعلموا انهم اذا ارتكبوا مثل هذا الخطأ الجسيم، فإن الجمهورية الاسلامية ستمحو من الوجود تل ابيب وحيفا". ويعتقد ان ايران تمتلك صواريخ بالستية قادرة على الوصول الى اسرائيل، وتربطها علاقات باعداء اسرائيل في المنطقة ومن بينهم حزب الله والميليشيات الاسلامية في قطاع غزة. اما اسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع انها القوة النووية الوحيدة غير المعلنة في الشرق الأوسط، فتشتبه بان طهران تسعى لامتلاك اسلحة نووية وهي مخاوف تشترك فيها الولاياتالمتحدة والقوى الغربية، ولم تستبعد توجيه ضربة عسكرية. الا ان ايران تصر على ان برنامجها النووي هو لأغراض مدنية بحتة. وكان اوباما اكد اكثر من مرة خلال جولة في الشرق الاوسط هذا الاسبوع ان واشنطن رفضت ايضا استبعاد الخيار العسكري، لكنه اكد انه يفضل حلا دبلوماسياً.