قرر رؤساء نيجيرياوالنيجر وتشاد وبنين المجاورة، خلال قمة في نيامي، تسريع وتيرة تشكيل قوة إقليمية لمواجهة حركة «بوكو حرام» المتطرفة، بحيث تبدأ عملها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وسيطرت الحركة على مناطق كاملة من أراضي شمال شرقي نيجيريا، إضافة إلى بلدات حدودية مجاورة لأقصى شمال الكاميرون حيث كثفت توغلاتها، على رغم انتشار قوات النخبة من الجيش الكاميروني. كما توغلت في النيجر وتشاد، علماً أن حملتها العنيفة منذ 5 سنوات لإقامة دولة إسلامية في نيجيريا، أوقعت آلاف القتلى وتهدد استقرار دول غرب أفريقيا ووسطها. وتجتمع نيجيرياوالنيجروالكاميرون وتشاد بانتظام، منذ قمة باريس في أيار (مايو) الماضي، من أجل تنسيق مكافحة «بوكو حرام». وقال رئيس النيجر محمدو إيسوفو في اختتام القمة إن الرؤساء قرروا «تسريع» عملية تشكيل رئاسة أركان هذه القوة الإقليمية، بحيث «تصبح عملانية قبل نهاية تشرين الثاني»، عندما ستنتشر «على حدودنا المشتركة، وفي المهل ذاتها، الوحدات المخصصة لقتال بوكو حرام». والقوة التي ستضم 700 جندي من النيجرونيجيريا وتشاد والكاميرون، تقرر إنشاؤها في تموز (يوليو) الماضي، فيما لم تحدد بنين حجم مساهمتها. ووَرَدَ في بيان مشترك للرؤساء أن تشكيل هذه الوحدات سيتم بحلول «الأول من تشرين الثاني».