كشف مسؤول في لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية ل «الحياة» عن استفادة نحو 4500 برماوي تم تسجيلهم حتى الأربعاء الماضي، من إجراء تصحيح الأوضاع التي ستنطلق اليوم (السبت). وقال مسؤول في اللجنة يمثل إمارة منطقة مكةالمكرمة عبدالله القراش إن الحركة التصحيحية هذه تعد الأولى من نوعها، وإن التنظيمات المتبعة من جانب اللجنة تسير بالشكل المخطط لها. ويدخل البرماويون اليوم، منعطفاً جديداً بتسلم إقاماتهم الرسمية التي تكفل لهم ممارسة حياتهم الطبيعية وتسمح بانخراطهم في المهن الوظيفية، والتعليم، ليعلن بذلك انتهاء معاناة نحو 280 ألف برماوي في السعودية، فيما ستبدأ اللجنة المخصصة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية تسليم أول إقامة رسمية من طريق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وكشف موزع المعرفين والموثقين إلياس جوهر ل «الحياة» عن آلية توزيع الموثقين والمعرفين في لجان توثيق أبناء الجالية البرماوية من خلال كبائن التعريف والتوثيق، إذ تقسم الكبينة إلى ثلاث غرف، وتحوي الغرفة الأولى معرفاً، بينما تضم الغرفة المتوسطة موثقاً ومعرفاً، وتحوي الغرفة الأخيرة معرفاً آخر، مبيناً وجود سواتر بين المعرفين والمعرفين الآخرين، حتى لا يتعرف كل معرف على الآخر. وأفاد إلياس بوجود ملفات مسجلة وموثقة بدقة عن كل شخص من أبناء الجالية البرماوية من مراكز الأحياء الموزعة، وتشتمل الملفات على عناوين ومعلومات لكل شخص، وإلى أي دولة يتبع، مشيراً إلى أن أعداد المعرفين بلغ نحو 400 معرف تم اختيار 30 معرفاً منهم واختيارهم كان بعناية فائقة وهم على دراية تامة بالبرماويين الأصليين، لافتاً إلى وجود استمارات تحوي معلومات عن المستفيد، وأن لجان التعريف لا تكتفي بها بل تتأكد من خلال بعض الأسئلة عن الولاية التي ينتمي إليها الشخص. وأكد أنه لم يتم الكشف عن أي شخص غير برماوي حتى الآن، مشيراً إلى أنه في حال عدم التحقق من الشخص تتم الإشارة على استمارته وترسل إلى لجنة المعرفين، وفي حال عدم الوصول إلى حل ترسل إلى لجنة الملاحظات برئاسة رئيس الجالية وتحوي مجموعة من قدماء أبناء الجالية. من جهته، يسترجع حسين أحمد (برماوي من مواليد السعودية) آلية حصوله على الجواز الباكستاني، إذ تحصل عليه من طريق أحد معارفه الذي يجيد اللغة الباكستانية، وأن جوازه كان مختوماً عليه بختم أحمر، ومدون فيه «لا تفريق بين حاملي الجواز من الباكستانيين والبرماويين»، مبيناً أنه يصعب عليه التجديد، وإن حصل ذلك فيكون بين السنة أو ستة أشهر ولا تكون إلا بواسطة المعقبين.