أكدت شرطة المنطقة الشرقية أن الحادثة التي وقعت بالقرب من معمل غاز جنوب محافظة الأحساء «عرضية»، مستبعدة وجود دوافع «إرهابية» في الحادثة، التي اصطدمت فيها مركبة مسرعة بدورية أمنية مولجة بحراسة المنشأة النفطية، ما أسفر عن إصابة سائق السيارة، الذي اتضح أنه كان «مخموراً»، إضافة إلى رجلي الأمن اللذين كانا في الدورية. وفي حادثة منفصلة عُثر على رجل أمن (خارج أوقات الدوام)، غارقاً في دمائه إثر إصابته بطلقة في الرأس من مسدس وجد في حوزته. وأصيب اثنان من رجال الأمن التابعين لأمن المنشآت، بإصابات مختلفة وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات في الأحساء، وذلك بالقرب من معمل غاز الحوية النفطي (70 كيلومتراً غرب الأحساء). وعلمت «الحياة» أن سائق السيارة من نوع «لاندكروزر 2014» كان في وضع غير طبيعي أثناء ارتطامه في الدورية الأمنية. وأوضح المتحدث باسم قوة أمن المنشآت المقدم خالد الزهراني، في تصريح صحافي، أنه «في ال11 وخمس دقائق من مساء الاثنين، قدمت سيارة من نوع «جيب لاندكروزر» يستقلها شخص واحد، وكانت تسير بسرعة عالية باتجاه معمل استخلاص الغاز الطبيعي في الحوية بمحافظة الأحساء، فاصطدمت في مقدمة دورية مكلفة بالحراسة من خارج سياج المنشأة». وذكر الزهراني أنه «نتج من الحادثة إصابة سائق الدورية بكسر في فخذه اليمنى، ومرافقه برضوض متفرقة. وتم نقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، وحالهما الصحية مطمئنة، ومحل متابعة واهتمام»، لافتاً إلى أنه بعد تفتيش السائق والسيارة «عُثر على مادة يُشتبه أنها مسكرة. وتم تسليمه والسيارة إلى شرطة العضيلية، لإكمال اللازم، بحكم الاختصاص في مثل هذه الحالات». بدورها، أصدرت شرطة المنطقة الشرقية، على لسان المتحدث باسمها النقيب عبدالعزيز الحربي، بياناً صحافياً، أوضحت فيه «أن ما حدث هو حادثة مرورية فقط. إذ باشر مخفر شرطة العضيلية عند ال11.30 مساء أول من أمس حادثة مرورية على طريق منطقة الحوية في محافظة الأحساء، تمثل في انحراف مركبة من نوع «لاندكروزر»، واصطدامها في دورية تابعة لقوة أمن المنشآت أثناء أداء مهماتها الميدانية». وأشار الحربي إلى أنه نتج من الحادثة «إصابة طاقم الدورية وقائد المركبة الأخرى بإصابات متوسطة، وحدوث تلفيات في المركبتين. فيما اتضح أن قائد المركبة الأولى في حال غير طبيعية (مخمور). وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالهم الصحية مستقرة، وجرى التحفظ على المتسبب في الحادثة». إلى ذلك، دخل رجل أمن (تحتفظ الصحيفة باسمه)، ويعمل رقيباً في إحدى الجهات الأمنية بالأحساء، في حال «حرجة». وتم نقله إلى العناية المركزة في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، وذلك بعد تعرضه لطلق ناري فجر أول من أمس، بالقرب من منطقة مستودعات في المبرز. إذ اشتبه أحد رجال الدوريات الأمنية في المجني عليه، وبعد التوجه لمركبته وجده غارقاً في «بركة من الدماء». وعلمت «الحياة» أن «رجل الأمن لم يكن على رأس العمل أثناء إصابته». فيما أكدت مصادر طبية أن حاله «حرجة للغاية، وتم إدخاله العناية المركزة لإصابته في الرأس». بدوره، أوضح المتحدث باسم شرطة الشرقية أن «مركز شرطة المبرز تبلغ في وقت مبكر من صباح أول من أمس، من العمليات الرئيسة عن اشتباه إحدى الدوريات الأمنية العاملة في الميدان، بمركبة متوقفة في مخطط سكني حديث. وتبيّن من خلال التحقق منها وجود مواطن أربعيني يصارع الموت، بعد أن تعرض لطلقة نارية من سلاح وجد في حوزته. وجرى نقله إلى المستشفى، في محاولة لإسعافه، ولا يزال قيد الملاحظة الطبية».