قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مسح نشر اليوم إن "الصراع في سورية ساهم في ارتفاع طلبات اللجوء في البلدان الصناعية في العام 2012، إذ تقدمت سورية إلى المركز الثاني بعد أفغانستان في تصدير طلبات اللجوء". وأجرت المفوضية مسحاً في 44 بلداً صناعياً صدرت نتائجه اليوم في تقرير "اتجاهات اللجوء 2012"، كشفت فيه أن "الصراعات الجديدة والقديمة، بما في ذلك تلك القائمة في سورية وأفغانستان والعراق والصومال، ساهمت في ارتفاع عدد طلبات اللجوء في الدول الصناعية خلال عام 2012 بنسبة 8%، خصوصاً من قبل السوريين الذين سجلوا الزيادة الأكبر في طلبات اللجوء". وأظهر المسح أنه تم "تسجيل ما يقرب من 479300 طلب لجوء وهو أعلى مجموع سنوي منذ عام 2003"، وأن"أفغانستان بقيت بلد المنشأ الرئيسي لجهة طالبي اللجوء". واحتلت سورية المركز الثاني إذ بلغ عدد طلبات اللجوء من السوريين في البلدان الصناعية 24800 مقارنة بأكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري من المسجلين حالياً في البلدان المجاورة. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن "الحروب تدفع المزيد والمزيد من الأشخاص لالتماس اللجوء، وهذا ما يجعل الالتزام بالنظام الدولي للجوء ضرورة ماسة أكثر من أي وقت مضى". وحث البلدان على "إبقاء حدودها مفتوحة أمام الأشخاص الذين يفرون خوفاً على حياتهم خلال أوقات الصراعات". وبحسب التقرير الولاياتالمتحدة الأميركية كانت البلد الذي تلقى أكبر عدد من طلبات اللجوء على مستوى العالم (83400)، بزيادة بلغت 7400 طلب عن عام 2011، معظمهم أفراد أتوا من الصين (24%)، والمكسيك (17%)، والسلفادور (7%).