بحث مجلس إدارة جمعية إبصار الخيرية ولجنة الاستثمار وتنمية الموارد المالية أمس، إنشاء مشروع «قرية إبصار الخيرية» الذي تبلغ مساحته الإجمالية نحو 2.200 مليون متر مربع، بكلفة مالية تقدر بنحو 350 مليون ريال. ويحتوي المشروع على مصنع للمكفوفين، قسم خدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل، مركز للتدخل المبكر، ومركز للتقنيات المساندة والتدريب، إضافة إلى مسجد، مركز مؤتمرات، ومعرض، بينما تسعى الجمعية إلى إيجاد طرق لتمويل مشروع «قرية إبصار» بالتعاون مع جملة من شركات القطاع الخاص لتحصيل تبرعات للجمعية من خلال برامج «التبرع بباقي الهلل». ودعا الاجتماع برئاسة رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد علي وأعضاء إدارة الجمعية إلى تنظيم ملتقى «خدمات وصناعات المكفوفين في السعودية»، بهدف عرض تصور لمشروع «قرية إبصار الخيرية» ووحدته الصناعية التي سيديرها معاقون بصرياً، واجتذاب القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المشروع، كخطوة أولى في سياق تنفيذ توجيهات الرئيس الفخري للجمعية الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، الذي وجه بالتنسيق بين الجمعية و(الأجفند) للوقوف على الشكل القانوني للمشروع لضمان استدامته بالتعاون مع القطاع الخاص. وأعلن الاجتماع عن بدء الاستعدادات لتنظيم برنامج تأهيلي في العناية الإكلينيكية بضعف البصر برعاية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى الأمير عبدالعزيز بن أحمد، وهيئة علمية من الولاياتالمتحدة الأميركية والهند، لمدة خمسة أيام في الفترة من 18 - 22 أيار (مايو) من العام الحالي. ويستهدف البرنامج التأهيلي نحو 40 اختصاصياً وفنياً للبصريات وأطباء العيون، إضافة إلى العاملين في مجال العناية بضعف البصر وإعادة تأهيل المعوقين بصرياً من منطقة شرق الأبيض المتوسط، بغية إيجاد كوادر لتنفيذ خدمات ضعف البصر في «إبصار»، وعدد من مستشفيات وعيادات العيون في السعودية، وفقاً لارتفاع حالات المصابين بضعف البصر، وقلة الخدمة المتوافرة بسبب النقص الحاد في الكوادر المختصة.