حذر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «أطرافاً» لم يسمها من «التلويح بالسلاح»، وشدد على تمسك الإقليم الكردي بحقه في الدفاع عن مكتسباته، فيما أكد قيادي بارز في حزب بارزاني وجود اتصالات غير معلنة بين الأكراد وائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من دون أن ترقى إلى مستوى المفاوضات. وعقد بارزاني الاثنين اجتماعاً، هو الثاني مع الوزراء الأكراد منذ مقاطعتهم جلسات مجلس الوزراء وعودتهم إلى الإقليم قبل أكثر من اسبوع، احتجاجاً على تمرير الموازنة بالغالبية وفي غياب الأكراد ونواب عن ائتلاف العراقية. وقال بارزاني خلال انعقاد أعمال مؤتمر اتحاد الجامعات العربية في دورته ال46 في اربيل إن «لغة السلاح وسيلة يستخدمها الطغاة، ونحن نحذر من استخدامها ولو تلويحاً، وبدورنا مصممون على الدفاع عن مكتسباتنا وحقوقنا المشروعة والوقوف بوجه كل من يحاول الاعتداء علينا». واعتبر انعقاد هذا المؤتمر في اربيل «بمثابة رد على كل محاولات طمس هوية الشعب الكردي، وتشويه تاريخه، والادعاء بأنه يرفض الثقافة العربية». وقال القيادي في «الحزب الديموقراطي» فاضل ميراني في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر في معرض رده على موقف الإقليم النهائي إزاء عودة الوزراء الأكراد إلى بغداد: «قررنا التمسك بخيار الحوار، وأبوابنا مفتوحة، والقرار النهائي تتخذه القيادة الكردية بالإجماع، لكننا لسنا في عجلة من أمرنا». ووصف التحالف الشيعي – الكردي بأنه «تحالف غير محصور بشخص أو طرف أو على حساب طائفة ما، فالشيعة والسنة كلاهما من العرب، ونحن نعتبر هذا التحالف وطنياً وعراقياً»، وشدد على أن الأكراد «هم جزء من العراق وما زالوا شركاء في الحكومة، ويرفضون أن يتم أقصاؤهم أو أن يقصوا أحداً، والخيارات ما زالت مفتوحة نأمل في أن تكون إيجابية». وعن وجود مفاوضات بين الأكراد وائتلاف المالكي، قال ميراني «ليست لدينا مفاوضات رسمية بصورة عملية، ولكن هناك اتصالات غير معلنة». وكشفت معلومات عن أن اجتماع بارزاني مع الكتل والوزراء الأكراد في الحكومة «شابته بعض الخلافات، وتباين المواقف إزاء العودة إلى جلسات مجلس الوزراء».