قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان بلاده «على قناعة» بأن انتخاب غسان هيتو رئيساً لحكومة سورية موقتة «يساهم في توحيد المعارضة» السورية ويعزز «تماسكها» في ظل الائتلاف الوطني السوري ورئيسه معاذ الخطيب. ولفت لاليو الى ازدياد تفاقم الوضع في سورية، وأمل بأن يساعد انتخاب هيتو على تعزيز امكانات الائتلاف من أجل «مساعدة الشعب السوري والإعداد للانتقال والعمل على بناء سورية ديموقراطية وحرة». وعن الدور المحدد الذي سيتولاه هيتو وصلاحياته رأى لاليو ان هذه الأمور يتولى تحديدها الائتلاف، مشيراً الى ان فرنسا أملت بأن يكون هناك الى جانب الائتلاف «محاور للأسرة الدولية لأن هذا مهم سياسياً وعسكرياً» ويساهم في «عملية هيكلة المعارضة». من جهة أخرى، قال لاليو ان الموقف الفرنسي البريطاني الداعي الى رفع الحظر عن الأسلحة الى سورية سيكون موضع نقاش في اطار الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية اوروبا في دبلن يومي الجمعة والسبت المقبلين. وأشار الى ان موضوع رفع الحظر «معقد جداً» وان فرنسا كانت تحفظت عنه حتى الآن نتيجة تحفظها عن الطرف الذي يمكن ان يتلقى هذا السلاح. وأكد ان الجديد اليوم «هو اننا بتنا نعرف بما يكفي محاورينا في المعارضة ونثق بهم» مما أدى الى طرح موضوع رفع الحظر الذي يناقش على المستوى الأوروبي منذ مدة استناداً الى «عنصر الثقة الذي يكمن في معرفتنا الأكبر لمكونات المعارضة السورية». وذكر لاليو انه لا بد من القيام بعمل توضيحي لدى الأطراف الأوروبية المتحفظة عن رفع الحظر أملاً باقناعهم بالموافقة عليه قبل موعد 28 أيار (مايو) الذي ينتهي بحلوله الحظر بحيث يتم التوصل الى موقف اوروبي موحد بهذا الشأن. وتابع ان عدم اقتناع الأطراف الأوروبية المتحفظة سيؤدي الى سقوط الحظر بحلول نهاية أيار لأن تمديده يستدعي موقفاً اجماعياً وبالتالي يصبح بإمكان كل الدول الأوروبية التصرف كما تشاء. لكنه لفت الى ان عدم تمديد الحظر سيسقط في الوقت ذاته العقوبات الأوروبية المطبقة حالياً على سورية كونها تندرج في الحزمة نفسها التي تنص على حظر السلاح ما «سيمثل أسوأ الخيارات ومصدر إحباط للجميع» لأن الدول المتحفظة عن الحظر متمسكة بالعقوبات مثلها مثل فرنسا وبريطانيا. وعبر المتحدث الفرنسي عن اعتقاده بأن الأمور ستصبح اكثر وضوحاً بعد اجتماع دبلن الذي سيظهر كيفية تطور المواقف المختلفة.