قال نائب روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين إن "تغيير خطط الولاياتالمتحدة بشأن نشر درع مضادة للصواريخ في أوروبا لن يثني روسيا عن معارضتها لهذه المنظومة". وأعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يوم الجمعة أن "وزارته ستنشر 14 صاروخاً اعتراضياً جديداً مضاداً للصواريخ في ولاية ألاسكا، بعد أن هددت كوريا الشمالية بتوجيه ضربة نووية وقائية للولايات المتحدة". إلا أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي أليكسي بوشكوف رأى أن "هذا التغيير لن يبدد مخاوف موسكو من الدرع الصاروخية التي تطورها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا". وقال بوشكوف إنه "من السابق لأوانه القول إن تغييراً جوهرياً قد حدث"، لافتاً إلى أن "الولاياتالمتحدة تعدّل منظومة الدفاع الصاروخية لأسباب مالية وتقنية، وهي أسباب لا علاقة لها بالموقف الروسي". وقد أعلنت واشنطن أن "منظومة الدفاع الصاروخية في أوروبا، التي كان من المقرر استكمالها على أربع مراحل، وتتضمن نشر صواريخ اعتراضية في بولندا ورومانيا، تهدف إلى مواجهة أي تهديد محتمل من إيران، ولا تشكل أي خطر على روسيا". إلا أن موسكو اعتبرت أن "هذه المنظومة ستمكّن الغرب في النهاية من إسقاط بعض الصواريخ الروسية متعددة المراحل والعابرة للقارات ما يهدد أمن روسيا".