موسكو - يو بي أي - نفت وزارة الخارجية الروسية وجود صفقة بين روسياوالولاياتالمتحدة جعلت الأخيرة تتخلى عن خططها الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن الناطق الرسمي باسم الوزارة اندري نيستيرينكو وصفه الأنباء التي تتحدث عن وجود صفقة بين روسياوالولاياتالمتحدة لدفع الأخيرة إلى التخلى عن خططها لنشر عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا، بأنها مجرد أوهام وخيال. وقال نيستيرينكو في مؤتمر صحافي في موسكو اليوم "أستطيع القول إن ذلك (سياسة الصفقات) لا يتماشى مع سياستنا وموقفنا تجاه حل المشاكل والقضايا في علاقاتنا مع مختلف الدول". وأكد أن روسيا تحدثت عن قلقها من الخطط الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية بشكل صريح وعلني. وذكر أن الإدارة الأميركية الجديدة ردت على موقف روسيا هذا قائلة إنها تقوم حالياً بتحليل وتقييم تلك الخطط. وكانت بعض وسائل الإعلام الغربية قد تحدثت عن احتمال وجود صفقة بين موسكووواشنطن تتخلى بموجبها الأخيرة عن خطط نشر عناصر من منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية مقابل تغيير مواقف روسيا تجاه المشكلة النووية الإيرانية. واعتبر ان إعادة الولاياتالمتحدة النظر في مخططاتها المتعلقة بنشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا مؤشر إيجابي وبادرة إيجابية بالنسبة لروسيا "لأننا اطلعنا واشنطن على قلقنا من مخططات الإدارة السابقة بالكامل". وكان مسؤول في المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الروسية أعرب في وقت سابق اليوم عن ترحيب روسيا بتقارير أفادت بان إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما قررت تعليق خطة نشر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك. وقال المسؤول "ننتظر تأكيد التقارير، مثل هذا التطور يتوافق مع مصالح علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة". يشار إلى ان صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت اليوم عن مصادر لم تسمها قولها ان البيت الأبيض قرر تعليق خطة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش نشر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك، وهي خطوة من شأنها أن تلقى ترحيباً من قبل موسكو. ونسبت الصحيفة إلى مصادر من الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة قولها ان الولاياتالمتحدة ستستند في قرارها هذا إلى وجود قناعة لديها بأن البرنامج الصاروخي الإيراني لم يتقدم بالسرعة التي تم تقديرها سابقاً، ما يقلل من التهديد للقارة الأميركية والعواصم الأوروبية الرئيسية الحليفة لواشنطن. وكانت إدارة بوش قررت نشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا،ونصب رادار في جمهورية التشيك،وذلك لمواجهة التهديد المحتمل لتطوير إيران سلاحاً نووياً. يشار إلى ان روسيا اعترضت على الخطة الأميركية التي اعتبرتها تهديدا لأمنها القومي. يذكر ان اوباما أعلن خلال القمة الروسية الأميركية التي عقدت في موسكو في يوليو' تموز الماضي أن واشنطن تنوي الانتهاء من دراسة خطط نشر عناصر الدرع الصاروخية في شرق أوروبا وستبلغ موسكو بذلك.