عقد في المدرسة المارونية في روما ظهر أمس اجتماع ضم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير البيئة ناظم الخوري وسفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري على هامش مشاركتهم في احتفال تنصيب البابا فرنسيس الأول غداً، تناول مجمل القضايا اللبنانية الراهنة. وقال بري بعد الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة: «إن الدخول إلى روما لا بد أن يكون من الباب الحقيقي، لا سيما وأن العالم كله، ولبنان خصوصاً، ربح انتخاب قداسة البابا فرنسيس، الذي هو فعلاً رسالة السيد المسيح، عليه السلام، إلى قلوب جميع المؤمنين في شتى أنحاء العالم. هذه الفرصة النادرة كانت فرصة نادرة لنا أيضاً لنزور هذه الدار الكريمة، العريقة بلبنانيتها وبمسيحيتها بوجود غبطة بطريركنا البطريرك الراعي». وأضاف: «كانت مناسبة لأن نتداول في الشؤون والشجون اللبنانية، ونأمل إن شاء الله، كما صعد الدخان الأبيض من هذا البلد، أن يكون دعاء من غبطة البطريرك ومسعى من قبله لمساعدتنا على أن يصعد الدخان الأبيض في ما يتعلق بمشاكلنا، بخاصة في موضوع قانون الانتخاب». سئل: هل ستدعو إلى جلسة عامة قريباً؟ أجاب: «إن شاء الله يتحقق كل شي في وقته». وعن موقفه من الاقتراح الذي توافق عليه نواب المعارضة، أي المشروع الانتخابي المختلط، أجاب: «المشروع المختلط هو في الأساس اقتراح تقدمت به أنا إلى اللجنة الفرعية، وعندما لاحظت وجود اعتراض من شتى الأطراف قلت لنسحب المشروع ولننتظر أن يأتينا أي مشروع توافقي من أي فريق من اللبنانيين وأنا معه». وفي شأن كلام «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» عن لبنان دائرة واحدة؟ أجاب: «كل اتفاق أنا معه. أكرر الآن ما سبق وقلته في اللجان المشتركة، وهو أن أسوأ قانون يتوافق عليه اللبنانيون هو أفضل من أي قانون آخر». قيل له إذا لم يحصل توافق، ألن تدعو إلى عقد جلسة؟ أجاب: «بالي طويل». وعن اقتراح القانون الرامي إلى تمديد ولاية القادة الأمنيين؟ أجاب: «إن شاء الله خيراً». أما الرئيس ميقاتي فسئل عن المعلومات التي ذكرت أن جلسة مجلس الوزراء في 21 آذار (مارس) ستكون الأخيرة للحكومة فأجاب: «هذا الكلام نسمعه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والبعض يراهن على هذا الأمر دائماً. لنكن متفائلين وليس هناك استقالة للحكومة». سئل: «انت باق على رأس الحكومة؟ أجاب: «نعم». وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن اجتماعاً ثانياً سيعقد اليوم لاستكمال البحث في الأوضاع اللبنانية.