رداً على الخبر المنشور في «الحياة»، بتاريخ «6 آذار/ مارس 2013»، بعنوان: «العياشي والنعمي ينشقان عن «حسم»... ويعتذران». بينما أوضح عضو الجمعية «المنشق الثاني» الدكتور عبدالله النعمي في بيان له «نشر على مواقع التواصل الاجتماعي»، أنه أدرك الآن بأن انضمامه إلى الجمعية خطأ، وقال: «كنت وبسلامة نية وحب لوطني، أحطب في حبل أعداء وطني، وأعرض دماء أبناء وطني وسلامتهم لأشد وأفظع خطر، ولدي من الرجولة والشجاعة الأدبية ما يجعلني أعترف علناً بذلك الخطأ، وأتوب منه، وأتراجع عنه، على رغم ما قد يفتح عليّ ذلك من أبواب». ولفت العضو المنشق من «حسم» إلى أن هناك في الجمعية من يريد بوطننا ومواطنيه الشر والدمار، وعندما تأملت حالنا، وتسرعنا في تضخيم بعض الأحداث، وانسياقنا المريع لمن يحركنا ويتلاعب بتوجيهنا، قررت أن أتوقف وأبحث عن هذا الواقع بهدوء وروية. وأضاف: «وجدت أننا تعرضنا لعملية ابتزاز فاحشة، أُستغلت فيها نزاهتنا ووطنيتنا، وصلاح حال بلادنا، فأصبحنا نقوّض أمنه، ونهدم ثوابته بأيدينا، ما دعاني لمراجعة كل ما كتبته على مدى أكثر من عام»... انتهى الاقتباس. الحقيقة المرة أن هذه المعلومات مخالفة تماماً للواقع، فلم أعنِ «حسم» ولم أشر إليها من قريب أو بعيد... ولم يرد ذكر ل«حسم» في بياني كله، ولم تكن «حسم»، ولا أي من رجالات «حسم» هم المعنيون بأوصاف التخريب، واستغلال بعض الملفات الشائكة للنيل من أمن وسلامة الوطن... ولو أن ذلك هو ما قصدته لأوضحته بأحلى عبارة وأعظم إيضاح، وأتحدى أي صحيفة من الصحف، أو أياً من الكتّاب، أن يُوجد رابطاً منطقياً واحداً بين بياني وبين جمعية حسم. إن إيراد هذه المعلومات على لساني بهذه الصورة فيه خلط غير نزيه، واعتساف وتغييب للحقيقة، بقصد أو بغير قصد... أضر بي وبمواقفي الوطنية، وبعلاقاتي بالكثير، وأخرج بياني وكأنه اتهام لشرفاء لم يكن بيني وبينهم إلا كل الاحترام والمودة والتقدير، وأفخر بصداقتهم وبمواقفهم الوطنية واعتبرهم أبطالاً... أثمن تضحياتهم... وأصفهم بالمناضلين الشرفاء، مهما كان الموقف الرسمي منهم. هذا موقفي الشخصي من «حسم» ورجالات حسم... لا كما اتهمني بعض هواة الصحافة، الذين لم يكن لأي منهم حس صحافي وشرف مهني ليكلف نفسه تحري الدقة الصحافية، والأمانة الشخصية التي تقتضي التثبت التام قبل نقل وتداول خبر خطر كهذا، يتهم الذمم والأمانة والوطنية لأشخاص بأعيانهم أو جمعية بذاتها... بينما أنا أتكلم صراحة عن معرفات وهمية مجهولة... ويزيد الطين بلة أنها جاءت في توقيت خطر للغاية كهذا. أحمل كل من تلاعب بنشر بياني، أو استغله للنيل من أشخاص، أو جماعات، أو جهات اعتبارية... إلى أنني سألجأ للقضاء «الذي يُجرم هذه الممارسات»، إذا لم يتم تصحيح الصورة ونشر تصحيح في المكان الذي أسيء لي ولبياني فيه. أتمنى أن تتفضلوا بنشر توضيحي هذا كما هو، وأنا أتحمل مسؤولية كل حرف فيه... شاكراً ل«الحياة» منحي الفرصة للتوضيح، وللأستاذ ناصر الحقباني «الذي لم نعهد منه إلا كل احترافية ونزاهة»، مبادرته بالاتصال، وذلك شأن الكبار في الاعتراف بالحق، مهما كان الثمن باهظاً. [email protected]