أكد مصدر ديبلوماسي عربي في القاهرة ل «الحياة» أنه تم حسم الخلافات بين أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بعد انقسام حول مبدأ تشكيل حكومة، فيما نشر الائتلاف أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة الموقتة والذين سيعرضون على اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في اسطنبول في 18 و19 آذار (مارس) الجاري لتسمية رئيس الحكومة. وقال المصدر إن الجميع متفق الآن على ضرورة تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن اجتماع اسطنبول الإثنين والثلثاء المقبلين سيبحث قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي دعا إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سورية في قمة الدوحة وسيتخذ الاجتماع من القرارات ما يتيح الاستفادة من قرار الجامعة وتنفيذه على أرض الواقع. وأكد المصدر أن زعيم الائتلاف أحمد معاذ الخطيب سيتمكن من شغل مقعد رئيس الوفد السوري في قمة الدوحة، مشيراً إلى أن الخطيب وقادة الائتلاف سيكونون موجودين في العاصمة القطرية وستوجه للخطيب الدعوة لشغل المقعد بعد بدء الجلسة الافتتاحية في انتظار موافقة القادة العرب، وسيلقي كلمة باسم الشعب السوري. وأكد المصدر أن الأجواء ستكون مهيئة لذلك اعتباراً من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية المنوط به وضع جدول أعمال القمة. وقال إن القمة ستؤكد قرارات مجلس الجامعة بخصوص شغل الائتلاف مقعد سورية في اجتماعات الجامعة ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساس مع جامعة الدول العربية، لحين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سورية. وأشار إلى أن القمة ستتخذ قرارات خاصة بتسليح المعارضة وفق رغبة كل دولة عضو لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر، وتسليم مقار السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف وأيضاً حسب سيادة كل دولة، مرجحاً قيام ست دول بتسليم المقار فوراً هي السعودية ومصر والسودان وتونس وليبيا وقطر. وكانت الأخيرة سلمت المقر فعلياً في شباط (فبراير) الماضي. وكان الائتلاف نشر أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة الموقتة السورية وسيرهم الذاتية والذين سيعرضون على اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الإثنين والثلثاء لتسمية رئيس الحكومة. والأسماء وفق بيان الائتلاف: أسامة قاضي، أسعد مصطفى، بهيج ملا حويج، جمال قارصلي، سالم المسلط، عبدالمجيد الحميدي، غسان هيتو، قيس الشيخ، ميشيل كيلو، وليد الزعبي، ومرشحان من الداخل تم الاحتفاظ بسرية هويتهما حرصاً على سلامتهما وأمنهما. وتبعاً للسير الذاتية فإن الأسماء المطروحة تمثل قوى وتيارات عدة مشاركة في الائتلاف.