أفاد شهود بأن الشرطة البحرينية فرقت فجر أمس مئات المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في القرى القريبة من العاصمة المنامة في الذكرى الثانية لنشر قوات «درع الجزيرة» الخليجية المشتركة في البحرين. ولبى المحتجون الذي نزلوا إلى الشارع فجر الخميس دعوة «ائتلاف شباب 14 فبراير»، إلى الإضراب في الذكرى الثانية لدخول القوات الخليجية. ونقلت «وكالة أنباء البحرين» عن مساعد رئيس الأمن العام البحريني للعمليات قوله إن «عدداً من قرى المملكة شهد صباح الخميس أعمالاً إرهابية تمثلت في ترويع وتهديد حياة المواطنين والمقيمين من خلال سرقة عدد من السيارات وحرقها في عرض الشارع، وإغلاق بعض الشوارع داخل القرى بالحجارة وإسقاط أعمدة الإنارة وإضرام النار في إطارات وحاويات قمامة فضلاً عن زرع المسامير وسكب الزيت والإضرار بعدد من الممتلكات العامة والخاصة، وذلك بهدف منع المواطنين والمقيمين من الوصول إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم، كما عمد الإرهابيون إلى استهداف حياة رجال الأمن بتفجير قنابل عدة محلية الصنع وقذفهم بالمولوتوف والأسياخ الحديد». وأوضح المسؤول البحريني أن «قوات حفظ النظام وانطلاقاً من واجبها الأمني والقانوني، قامت بالتصدي للإرهابيين وتمكنت من إعادة الوضع إلى طبيعته، بعد اتخاذها الإجراءات القانونية المقررة في مثل هذه الحالات، ونتج من هذه الأعمال إصابة عدد من أفراد الشرطة بإصابات مختلفة نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج». من جهة ثانية، تعرضت ثماني مدارس بحرينية لاعتداءات مشابهة صباح أمس وذلك قبيل بداية اليوم الدراسي، حيث قام مجهولون بسكب مادة زيتية على مداخل مدارس أم القرى الابتدائية الإعدادية للبنات، والدية الابتدائية الإعدادية للبنات، والرازي الابتدائية للبنين، في محاولة لإثارة حال من البلبلة والخوف، وبهدف منع الطلاب وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية من دخولها. وقال بيان صادر عن «إدارة العلاقات العامة والإعلام» في وزارة التربية والتعليم إن «عدداً من المخربين قام بإقفال البوابات الرئيسة والفرعية لمدارس قرطبة الإعدادية للبنات، وجد حفص الثانوية للبنات، وجد حفص الابتدائية للبنين، والنبيه صالح الابتدائية للبنات، باستخدام أقفال حديد، كما قام آخرون بإشعال عدد من الإطارات عند سور مدرسة السنابس الابتدائية للبنين، بهدف منع الطلاب وأولياء أمورهم وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية من الوصول إلى المدارس عبر سد الطرق المؤدية إليها بالحواجز والإطارات المشتعلة، ما أدى إلى إرباك العملية التعليمية وانتظامها في هذه المدارس، إضافة إلى إثارة مخاوف أولياء الأمور على سلامة أبنائهم». واستنكر البيان «تكرار مثل هذه الأعمال التخريبية التي تتعرض لها مدارس الوزارة، في الوقت الذي تجتهد للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين، مع العلم أن الاعتداءات بلغت حتى الآن 142 اعتداء متنوعاً». وفي الرياض، دعت وزارة الخارجية أمس على موقعها المواطنين السعوديين في البحرين الى الابتعاد عن التجمعات المشبوهة والالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها في البحرين.