تحت شعار «سحر السينما الأفريقية»، تنطلق فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية من 15 حتى 24 آذار (مارس) الجاري بفيلم «ساحرة الحرب» من الكونغو الديموقراطية كان رشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي هذا العام، وتبلغ مدة الفيلم 90 دقيقة. الفيلم من بطولة ريتشيل موانزا، ألان باستيان، سيرج كانييندا، رالف بروسبر، ميزينجا موينجا وتأليف وإخراج كين نجويان. وتدور أحداث الفيلم حول قرية صغيرة في جنوب صحراء أفريقيا يهجم عليها متمردون فيخطفون طفلة ويقتلون والدها ويبرحونها ضرباً حتى تكبر ويشتد عودها وتصبح مقاتلة وتدخل حرباً مع المتمردين وتصبح بعد المعركة هي الناجية الوحيدة فيعتقد زعيم المتمردين أنها ساحرة ويعلن أنها الساحرة الجديدة. وتُهدى هذه الدورة إلى اسمي التونسي الراحل الطاهر شريعة مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966، والمخرج المصري الراحل عاطف الطيب الذي قدم للسينما المصرية أفلاماً لا تنسى منها: «سواق الأتوبيس» و «الحب فوق هضبة الهرم» و «الهروب» و «البريء». ويصل عدد الدول المشاركة في المهرجان هذا العام إلى 34 دولة، ويتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة 18 فيلماً روائياً وتسجيلياً من 15 دولة، أبرزها «يا خيل الله» من المغرب، إخراج نبيل عيوش، و «الزورق» من السنغال، إخراج موسى توري. ويأتي من مصر فيلم «الخروج إلى النهار» للمخرجة هالة لطفي، بين أعمال أخرى. ويتنافس في مسابقة الأفلام القصيرة 30 فيلماً، منها 4 أفلام من مصر. ويضم قسم أفلام «الدياسبورا» للأفارقة المقيمين خارج القارة 16 فيلماً. حوالى 350 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الثانية للمهرجان من 35 دولة أفريقية، وتم اختيار الأفلام للمنافسة في النهائيات من قبل لجنة مشاهدة شارك فيها مخرجون وكتاب سيناريو ونقاد، مثل المخرج سعد هنداوي وكاتبة السيناريو مريم نعوم والناقد أحمد فايق. وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة المخرج المالي المعروف شيخ عمر سيسكو، والذي حصد عدداً كبيراً من الجوائز العالمية، إضافة إلى المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، والمخرجة تستسي من زيمبابوي، والفنانة ليلى علوي والمخرج يسري نصر الله من مصر. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة فتضم المخرج والممثل البينيني سيلفستر أموسو، والناقد الجنوب أفريقي بيتر رورفيك، والناقدة السنغالية أموي ندور، والممثل خالد الصاوي، والمخرجة كاملة أبوذكري من مصر. وينظم المهرجان إلى هذا، برنامج عروضاً سينمائية تحت عنوان «الثورات وأفلام الحريات»، يحوي 9 أفلام تتنافس على جائزة أفضل فيلم، وقد تم إطلاق اسم الصحافي المصري الراحل الحسيني أبو ضيف عليها، وتمنحها لجنة مكونة من ثلاثة نقاد صحافيين مصريين. وتضم الفعاليات أيضاً بانوراما للرسوم المتحركة ينظمها المهرجان بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للرسوم المتحركة (أسيفا) إلى جانب ورشة لتعليم فن التحريك لمدة 10 أيام بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بالأقصر، ويحاضر فيها مجموعة من المحاضرين المصريين والأجانب وتنتهي بإنتاج فيلم جماعي للرسوم المتحركة، يعرض في حفل ختام المهرجان في حضور صناعه. مالي ستكون ضيف شرف المهرجان، حيث يتم تكريم عدد من الفنانين هم: المخرج المالي سليمان سيسي، والمخرج مصطفى الحسن من النيجر، ومن مصر الفنانة يسرا، والناقد سمير فريد ومخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة. وفي موازاة هذا تنظم إدارة المهرجان ورشاً لإنتاج الأفلام القليلة الكلفة، تحت إشراف المخرج الإثيوبي هايلي غيريما. وتهدف هذه الورشة إلى «تنمية مهارات صناع السينما الأفارقة من الشباب في إنتاج أفلام قليلة الكلفة وعالية الجودة»، و «تقوية الجسور الثقافية والإنسانية بين أبناء القارة الواحدة»، و «تدعيم الارتباط بين الشباب المبدعين الأفارقة» تحت إشراف عدد من المحترفين. ويشارك المتدربون في الورش بحد أقصى هو 2 من كل بلد أفريقي، حيث يقوم كل مشارك بتحضير فكرة فيلم قصير، روائي أو تسجيلي، لا تزيد مدته على خمس دقائق، والأفكار التي سيتم الاتفاق عليها سيتم طرحها للإنتاج خلال فترة الورشة. يهدف المهرجان دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الأفريقية والشراكات بين دول القارة من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية بين المشاركين في المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص. ومن المعروف أن الدورة الأولى للمهرجان أقيمت بين 21 و 28 شباط (فبراير) 2012، وتنظمه مؤسسة «شباب الفنانين المستقلين» وهي مؤسسة مدنية غير ربحية، بدعم من وزارة الثقافة المصرية وجهات أخرى.