أعلن القيادي في حركة النهضة الإسلامية علي لعريض الذي يرأس الحكومة التونسيةالجديدة، إنه سيتابع ملف التونسيين الذين يحاربون في سورية، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى تواصل ما وصفته ب"محرقة شباب تونس" في سورية. ولفت لعريض إلى إن وزارة الداخلية التونسية "منعت العديد من الشبان التونسيين من مغادرة البلاد عبر الحدود التونسية - الليبية لأنهم كانوا يعتزمون الذهاب إلى سورية"، لقتال النظام الى جانب المعارضة المسلّحة. وأضاف لعريض الذي تولى حقيبة وزارة الداخلية في الحكومة التونسية السابقة، لقد "منعنا الشباب التونسي من الدخول في مغامرة غير محسوبة استجابة لتوسّلات أسرهم وأهاليهم". وأكد رئيس الحكومة التونسيةالجديدة التي ستتسلم مهامها رسمياً غدا الجمعة، بعد أن نالت أمس ثقة المجلس التأسيسي، "الحرص على مواصلة متابعة هذا الملف من زواياه الإنسانية والإجتماعية والأمنية". ويأتي هذا التأكيد فيما كشفت تقارير إعلامية عن حلقة جديدة من مسلسل ما وُصفت بأنه "محرقة الشباب التونسي في سورية"، حيث نشرت صحيفة "تانيت برس" الإلكترونية التونسية دفعة جديدة من أسماء عدد من القتلى التونسيين في سورية. وأكدت تورط شبكات دولية في إرسال الشباب التونسي إلى سورية في ظل صمت رسمي من قبل الحكومة عن مقتل عشرات الشباب من طلاب الجامعات وتلاميذ المعاهد الذين قالت إنهم "يرحلون إلى حتفهم الأخير". وسبق لصحيفة "تانيت برس" أن نشرت في شهر تشرين الأول/اكتوبر الماضي تقريراً أشارت فيه إلى "تلقي بعض العناصر السلفية الناشطة بمدينة تطاوين في أقصى الجنوب التونسي، غير بعيد عن الحدود مع ليبيا، حوالات بريدية من عناصر سلفية موجودة في الخارج، وتحديداً في فرنسا، لتأمين عمليات التنقل إلى ليبيا للتدريب ومن ثمة التوجه إلى سورية عبر تركيا بالتعاون مع عناصر وقيادات من الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بالحاج رئيس المجلس العسكري بطرابلس". ويُشغل هذا الملف الرأي العام في تونس بالنظر إلى تزايد عدد التونسيين الذين لقوا مصرعهم في سورية، لاسيما وأن السلطات التونسية سبق لها أن قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع سورية في خطوة وُصفت ب"المتسرّعة".