كرمت الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز الذي توفي أوائل الشهر الجاري. وعقدت الجمعية العامة اجتماعاً، وفق المراسم المتبعة، تكريما لذكرى تشافيز. وفي بداية الاجتماع وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على رحيل الرئيس الفنزويلي. وقال الأمين العام إن تشافيز كان أحد القادة الذين أحدثوا اختلافا في بلده والمنطقة وفي أنحاء العالم. وأضاف بان كي مون "فيما تتقدم عملية التكامل الإقليمي، سيبقى دور الرئيس تشافيز في تعزيز وحدة سكان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حاضراً في أذهان الجميع". وأكد ان "أكثر ما سنتذكره عن الرئيس تشافيز قد يكون مقدرته على التواصل على المستوى الإنساني مع الفئات الأضعف وإعطاء صوت لتطلعاتها". أما رئيس الجمعية العامة فوك يريميتش فقال إن التاريخ سيتذكر تشافيز بأنه قائد تمتع بالكاريزما وتمكنت سياساته التقدمية من خفض نسبة الفقر في فنزويلا من 70 في المئة في نهاية القرن العشرين إلى نحو 20 في المئة اليوم. وتوفي تشافيز الأسبوع الماضي عن عمر ناهز 58 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، وأقيمت له جنازة رسمية شارك فيها قادة من العالم. وكان تشافيز فاز في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي برئاسة فنزويلا للمرة الرابعة على التوالي، لكنه لم يتمكّن من أداء اليمين الدستورية نظراً لعلاجه في كوبا حيث خضع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لجراحة ناجحة لعلاج السرطان بعد اكتشاف خلايا سرطانية في منطقة الحوض، وعاد في منتصف شباط/ فبراير إلى بلاده ليكمل علاجه هناك بعد أن شهدت صحته تدهوراً جرّاء معاناته من التهاب في جهاز التنفّس، وكان وضعه دقيقاً وصعباً. وتولى تشافيز منصب الرئاسة في فنزويلا منذ العام 1999، وهو يعرف بحكومته ذات السلطة الديموقراطية الاشتراكية، واشتهر بمناداته بتكامل أميركا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الجدد وللسياسة الخارجية الأميركية.