تصدر الأهلي فرق المجوعة الثالثة في مسابقة دوري أبطال آسيا، أثر تغلبه على مضيفه النصر الإماراتي بهدفين في مقابل هدف، رافعاً رصيده إلى 6 نقاط متفرداً بالمركز الأول، فيما حقق الهلال فوزه الأول على حساب ضيفه الريان القطري بثلاثة أهداف في مقابل هدف، متقاسماً وصافة المجموعة الرابعة مع العين الإماراتي الذي خسر أمام الاستقلال الإيراني بهدفين من دون رد. النصر – الأهلي أظهر الأهلاويون نواياهم الهجومية باكراً، إلا أن النصر فاجأهم بتسجيل هدف التقدم من أولى هجمة عبر ركلة ركنية أبعدها الدفاع قبل أن تصل إلى المحترف الكوري مولي موتو الذي وجد نفسه أمام المرمى لم يتوانى في تسديدها قوية داخل الشباك (12) ، لم يتأخر الرد الأهلاوي كثيراً نتيجة الضغط المستمر، بعد أن قدم تيسير الجاسم كرة على طبق من ذهب للمنطلق منصور الحربي الذي أرسلها بدورها إلى عماد الحوسني أسكنها الأخير الشباك (16). ودخلت المباراة منعطف أخر، بعدما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمحترف النصر البرازيلي ليوناردو ليما، أثر دخوله العنيف على محترف الأهلي بالومينو، ما منح الأهلي فرصة بسط نفوذه بشكل أكبر، ونجح الضيوف في استثمار النقص العديد لأصحاب الدار باكراً، بعدما سجل العماني عماد الحوسني الهدف الثاني لفريقه ( 35)، وحاول النصر العودة إلى نقطة البداية في الدقائق المتبقية من الشوط الأول من دون جدوى. وفي الشوط الثاني، تحرك أصحاب الضيافة إلى المناطق الأمامية بحثاً عن إدراك التعادل، وركز هجماته من الجهة اليمنى، وتحصل لمهاجميه فرصة عدة لم يكتب لها النجاح، قبل أن يعاود الأهلي السيطرة الميدانية، وتسابق عماد الحوسني وفيكتور وعبدرالرحيم الجيزاوي على أهدار الفرصة السهلة، التي كان من شأنها أن تحسم الموقعة لمصلحة الأهلي قبل صافرة النهاية. الهلال - الريان اندفع لاعبو الهلال باكراً صوب الخطوط الأمامية، بغية تسجيل هدف باكر، إلا أن سوء التنظيم وغياب صانع اللعب الحقيقي بدد جهود اللاعبين في منتصف الميدان، إذ كثرت الأخطاء الفردية قرب مناطق الخطر، وكاد الكولومبي بوليفار أن يهدي الضيوف فرصة تسجيل الهدف الأول، إلا أن محترف الريان البرازيلي فرنانديز سدد بجوار القائم الأيسر، وأتبعه سلطان البيشي بخطأ مماثل، تدخل ماجد المرشدي في اللحظة الأخيرة، وأنقذ الموقف. وفي المقابل، اعتمد الريان على الهجمات المرتدة مع إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، ما صعب المهمة الزرقاء في الاختراق من العمق، وفي الربع ساعة الأخيرة، أحكم الهلال على مجريات اللعب، وتوالت الفرصة المهدرة، إذ أضاع ياسر القحطاني فرصة مواتية جهزها له ويسلي، إلا أن القحطاني سدد خارج الملعب، قبل أن يعود برأسية ارتطمت بالعارضة (32)، وحاول ماجد المرشدي بكرة أخرى تصدى لها الحارس ببراعة (35)، وتحصل سلمان الفرج على كرة داخل منطقة الخطر، فشل في تمريرها للبرازيلي ويسلي، مهدراً فرصة ثمينة. وفي الشوط الثاني زاد الهلال من ضغطه الهجومي، وكاد ياسر القحطاني يكسر الحصون الدفاعية، برأسية مرت بجوار القائم، ثم أتبعه ويسلي بتسديدة رائعة واصل معها الحارس عمر باري تألقه وأمسك الكرة على دفعتين (50)، قبل أن ينفرد عبدالله الزوري بحارس المرمى، إلا أنه سدد بكل عشوائية خارج الملعب (52). السيطرة الهلالية أجبرت لاعبي الريان كافة على التراجع إلى الخطوط الخلفية، والاكتفاء بالذود عن مرماهم، مع بناء هجمات خجولة، لم تشكل الخطورة الحقيقة على المرمى الأزرق، ووسط المد والجزر بين الهجوم الأزرق والدفاع الأحمر ارتقى ياسر القحطاني فوق المدافعين وغمز الكرة برأسه على يمين المرمى لم تجْد معها محاولات الحارس عمر باري لتسكن الشباك هدفاً أول (58)، وجاء رد الريان سريعاً عندما أرسل المحترف البرازيلي نيمار كرة زاحفة في حلق المرمى، إلا أن راية الحكم المساعد أوقفت فرحة الضيوف، وألغت الهدف بحجة التسلل (59). تخلى مدرب الريان عن قناعاته الدفاعية، وطالب لاعبيه بالتقدم للخطوط الأمامية، وهو ما أحدث ضغطاً كبيراً على دفاعات الهلال، واضطر الهلاليون إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة، وأهدر نواف العابد فرصة ثمينة في مواجهة المرمى (69). المدرب الهلالي زلاتكو استشعر خطورة موقف فريقه، وهو ما جعله يزج بمحمد القرني في محور الارتكاز عوضاً عن عبدالله الزوري، مع إعادة سلمان الفرج إلى خانة الظهير الأيسر(70)، ووسط عنفوان الضيوف ينطلق نواف العابد من اليسار متجاوزاً المدافع حاتم إسماعيل، وجهز الكرة أمام المندفع ياسر القحطاني الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني (74). وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة أحداثاً مثيرة، عندما نجح حامد إسماعيل في تقليص الفارق (85)، إلا أن الهلال عاد مباشرة، وسجل الهدف الثالث عن طريق محمد الشلهوب (86).