قفز الهلال إلى وصافة ترتيب دوري زين السعودي بعد أن تغلب على الشباب بثلاثة أهداف من دون رد، رافعاً رصيده إلى 14 نقطة، كما كسب الاتحاد ضيفه الوحدة بهدف من دون رد، وتقدم للمركز الثالث ب14 نقطة بفارق الأهداف عن الهلال، فيما تجاوز الأهلي مضيفه الفيصلي بثلاثة أهداف من دون رد. الهلال- الشباب انطلق لاعبو الهلال صوب الخطوط الأمامية مع الصافرة الأولى، وكاد سلمان الفرج أن يفتتح التسجيل في الثانية ال11 بعدما تحصل على كرة داخل المنطقة سدد قذيفة ارتطمت بالعارضة، وعاد الكوري لي يونغ وانفرد بالمرمى، إلا أن تدخل وليد عبدالله في الوقت المناسب أنقذ الموقف (8)، ما منح الهلال الأفضلية الميدانية وسط تراجع لاعبي الشباب إلى الخطوط الخلفية، وحاول عبدالعزيز الدوسري بتسديدة إبعاد نايف القاضي إلى ركلة ركنية، كاد أن يسجل منها عبدالله الزوري هدف التقدم برأسية تعملق وليد عبدالله في إبعادها (15). بعد مضي الربع ساعة الأولى دخل لاعبو الشباب أجواء المباراة، وأخذوا في بناء الهجمات يميناً ويساراً عن طريق ظهيري الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ، ولاحت أول الفرص الشبابية من قدم عبدالمجيد الرويلي تصدى لها عبدالله السديري (20)، وحاول البرازيلي فرناندو بقذيفة مرت بجوار القائم الأيمن (29). وجاء رد الهلال عن طريق البرازيلي ويسلي من كرة ثابتة أخطأت المرمى الأبيض (32)، ووسط الهجمات غير الجادة على المرميين، يرسل محترف الهلال عادل هرماش كرة لا تصد ولا ترد سكنت في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى وليد عبدالله (42). وفي الشوط الثاني، اختلف الحال تماماً، إذ فرض الشباب هيمنته على مساحات المستطيل الأخضر، وبحث عن إدراك التعادل باكراً، وكاد أن يفعلها أحمد عطيف بعد أن واجه المرمى، إلا أن عبدالله الزوري تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة (50)، وجاء الرد الهلالي قاسياً بعد أن أندفع الزوري من الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية استقبلها البرازيلي ويسلي على طريقة الكبار قبل أن يسدد في حلق المرمى كهدف ثانٍ (51)، وكاد أن يضيف هدفاً ثالثاً بعد أن أرسل ويسلي كرة زاحفة تصدى لها وليد عبدالله وعادت للكوري لي يونغ الذي جهز أمام ويسلي مرة أخرى سددها في العارضة (63). وحاول لاعبو الشباب تغيير شكل هجماتهم بحثاً عن كسر دفاعات الهلال وتقليص الفارق، إلا أن الهجمات الشبابية افتقدت إلى المساندة الكافية، وحضر ناصر الشمراني وحيداً بين الدفاعات الزرقاء، وحاول أحمد عطيف اختراق المنطقة الزرقاء، إلا أن ماجد المرشدي نجح في التخليص (73)، وكاد الارجنتيني تيغالي أن يسجل برأسية رائعة مرت بجوار القائم الأيسر (77). وأضاف ياسر القحطاني الهدف الثالث (90). الاتحاد –الوحدة لم يرتقِ مستوى الأداء الفني في الشوط الأول للمستوى المأمول، إذ انحصر اللعب في معظم مجرياته في منتصف الميدان، بعدما اتسم النهج الوحداوي على إغلاق منافذه والتكتل الدفاعي، في ظل البطء في صناعة الهجمة من الجانب الاتحادي، وخلت الربع الساعة الأولى من الفرص الحقيقية للفريقين باستثناء تسديدة المهاجم الاتحادي نايف هزازي الذي نجح الحارس الوحداوي عساف القرني في إبعادها. واستطاع الحارس الوحداوي في إبعاد فرصة ثمينة للهزازي ثانية (16)، وكاد قائد فريق الاتحاد محمد نور أن يسجل هدفاً من راسية إثر تلقيه تمريرة هتان باهبري اعتلت العارضة (22)، وبعدها بدقيقة جاء أول تهديد وحداوي من تصويبة لسلمان المؤشر أبعدها الحارس الاتحادي مبروك زايد بصعوبة لركلة زاوية. ونوّع الاتحاديون من هجماتهم بغية التسجيل، إلا أن الدفاعات الوحداوية ظهرت منظمة مضيّقة المساحات على مستضيفهم، إلا أن الخطأ الدفاعي الذي تسبب فيه مدافع الوحدة عبدالعزيز الطارقي منح الاتحاد هدفاً عن طريق اللاعب محمد أبوسبعان (36)، وأضاع أنس الشربيني فرصة هدف اتحادي ثانٍ من تصويبة (43). ونجح الحارس الوحداوي في التصدي لكرة محمد نور في مطلع الشوط الثاني، ما أعطى لاعبي فريقه دفعة معنوية للتعديل، وتحسن أداء الضيوف بعدما اعتمدوا على النقل السريع وسيطروا على منطقة المناورة، وفي محاولة لتعديل الكفة الفنية أجرى مدرب الاتحاد تبديلاً أشرك فيه المهاجم فهد المولد عوضاً عن أنس الشربيني، ليطغى بعدها على أداء الفريقين السلبية، إذ لا لمحات فنية أو هوية واضحة. وزج الاتحاد باللاعب شافي الدوسري بدلاً من هتان باهبري، ومع هذا التغيير أضاع نايف هزازي الفرصة الاثمن في المباراة عندما وضعه محمد نور وجهاً لوجه بالمرمى الوحداوي، ليتمكن عساف القرني من صدها (65)، واستبسل مدافعي الوحدة أمام المحاولات الاتحادية التي شُنت بحثاً عن هدف ثانٍ، وكاد أن يدرك المدافع عبدالعزيز الطارقي التعادل للوحدة من رأسية رائعة مرت بجانب القائم الأيمن للمرمى الاتحادي (83). الفيصلي - الأهلي لم يجد الضيوف صعوبة في فرض ما يريدون على أرض الميدان، ما أجبر مدرب الفيصلي على مطالبة لاعبيه بالتراجع إلى الخطوط الخلفية لإغلاق المنافذ كافة أمام سيل هجمات الضيوف، إلا أن الأرجنتيني موراليس نجح في التسجيل (9)، وواصل الأهلي اندفاعه الهجومي، فيما اعتمد الفيصلي على الكرات المرتدة، وتمكن عماد الحوسني من إضافة الهدف الثاني (40). وفي الشوط الثاني، استمرت السيطرة الأهلاوية، وأضاع لاعبو الاهلي العديد من الفرص، إلا أن منصور الحربي وفق في تسجيل الهدف الثالث لفريقه (74).