أكد الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء «تراحم» محمد بن عائض الزهراني ل»الحياة» أن الهدف من انعقاد ورش العمل هو شكاوى الأسر من تأخر صرف الضمان الاجتماعي لهم، وأن الضمان لا يصل السجين فور إطلاق سراحه، لافتاً إلى أنه بحكم العلاقة ما بين اللجنة والضمان الاجتماعي تم التوصل لعقد مثل هذه اللقاءات والاستماع لنماذج من الأسر عن طرح ما لديهم من ملاحظات، ومن ثم مناقشتها بهدف الوصول إلى آلية للتواصل بين الجهات، تسرع في عملية إجراء وتقويم خدمة الضمان. وأضاف أن اللجنة حريصة على أن تنال الأسرة حقها الوافي من الرعاية أثناء سجن عائلها، سواء من الضمان أم الجمعية الخيرية أم اللجنة الوطنية لرعاية السجناء، حماية لها من التشتت أو نشوء حالات إجرام في الأسرة، نتيجة انخفاض الدخل، وكذلك لحماية السجين بعد خروجه من الانتكاسة بصرف الضمان له فور خروجه، مشيراً إلى أن اللجنة تتولى عملية التوظيف والتدريب، وأنها تعتمد على التبرعات وتحتاج إلى الدعم، وأن هناك لجاناً مكتفية، بدأت تنشئ مشاريع تدر دخلاً ثابتاً. وأشار إلى أن هذه الورشة قررت دعم 53 أسرة بمبالغ مالية، وأنه تم توقيع اتفاق مع مشروع الأضاحي للاستفادة من الذبائح المبردة بعد موسم الحج، لدعم اللجان بالعدد الكافي منها، ليتم توزيعها لأسر السجناء، كما أنه تم هذا العام توزيع أكثر من ثلاثة مليون ونصف المليون كسوة الشتاء، وقال: «ما يهمنا بجانب الدعم المادي والمعنوي هو برامج التدريب والتوظيف لحماية السجين وأسرته، إذ إن هناك عدداً كافياً من الوظائف للمفرج عنهم ولأبنائهم، وهناك منح تدريبية وتعليمية بالعدد الذي يتم طلبه من الصندوق الخيري الاجتماعي من دبلومات، ودورات قصيرة وغيرها، خصوصاً أن التعلم عن بعد متاح داخل السجون وخارجها». وأشار إلى أنه في منطقة القصيم أقامت «تراحم» احتفالاً داخل السجن بمناسبة تخرج 11 سجيناً بدرجة البكالوريوس. وكانت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) دشّنت في مدينة تبوك أمس، فعاليات ورشة عمل شارك فيها متخصصون في إدارات السجون والضمان الاجتماعي، بحثت شروط الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي، والحالات الخاصة، إضافة إلى آلية التنسيق بين السجون والضمان الاجتماعي. وأوضح رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المنطقة حسن الشهري أن اللجنة تضطلع بمهمات تخدم النزلاء وأسرهم، داعياً أهالي المنطقة إلى التفاعل مع اللجنة، فيما ذكر الأمين العام للجنة محمد الزهراني أن منطقة تبوك تعد العاشرة التي تعقد بها هذه الورشة بغية تنسيق العمل بشكل مؤسسي، مشيراً إلى أن الأسر هي المحور الرئيس للوصول إلى صيغة للربط الآلي بين إدارة الضمان الاجتماعي وإدارة السجون، وأن الضمان الاجتماعي له دور رئيس عبر ما يقدمه كل عام من دعم للأسرة المستفيدة من الضمان. من جهته، أشار مدير إدارة سجون المنطقة العميد منصور المطلق إلى أن إدارته تعمل على إنجاز جميع المعاملات المتعلقة بأسر السجناء، وأن انعقاد الورشة لمناقشة جميع ما يتعلق بعمل اللجنة، فيما استعرض وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للبرامج المساندة عبدالله آل عبدالسلام جهود الوزارة في مجال الضمان الاجتماعي، من خلال وجود أكثر من 104 مكاتب للضمان الاجتماعي بالمملكة، منها 13 مكتباً نسوياً، مشيراً إلى أن موازنة الضمان وصلت خلال العام الماضي إلى 27 بليون ريال.