وقّعت الخطوط السعودية مذكّرة تفاهم مع عملاقة برمجيات الأعمال العالمية (ساب)، للتعاون في تدريب الشباب من الخرّيجين على مهارات تقنية المعلومات والأعمال في «مركز الكفاءة» التقني التابع للخطوط السعودية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. ومن شأن هذه المبادرة أن تسهم في تحضير الشباب السعوديين لسوق العمل بعد تخرجهم، من خلال تدريبهم على المهارات الأساسية في الأعمال وتقنية المعلومات والريادة، وسيشتمل التدريب على صقل مهارات التواصل والتفاوض، وستقدّم المبادرة لمن يجتازون التدريب من الخريجين شهادات «ساب» في حلول الأعمال الأساسية. واختيرت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية موقعاً لإقامة «مركز الكفاءة» التقني التابع للخطوط السعودية، نظراً إلى ما تحويه المدينة من مرافق متطورة، ولموقعها الجغرافي المهمّ ومقدرتها المميزة على التواصل مع القطاعات في أكبر اقتصاد إقليمي. ومن المتوقع أن يصل حجم المدينة الاقتصادية عند الانتهاء من العمل بها في العام 2025 إلى حجم العاصمة الأميركية واشنطن، وسيكون لهذا المشروع العملاق البالغة كلفته نحو 100 بليون دولار، تأثيراً كبيراً في قطاعات السياحة والإمدادات اللوجستية والطاقة والنقل والتصنيع. والتزمت الخطوط السعودية بنقل ألف من موظفيها للعمل في مجمع التقنية الذكية التابع لها في مدينة الملك عبدالله. وأكّد المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم، حاجة المملكة إلى الاستمرار في دعم القدرة على إيجاد فرص عمل مستدامة ذات أساس تقني متقدّم. وقال في تصريح أمس: «سنمهّد الطريق عبر تدريب الكفاءات الشابّة وصقل مواهبها التقنية والعملية، لإيجاد مزيد من فرص العمل التي لا يتوقّف نفعها عند الموظفين أنفسهم، وإنما يمتدّ ليشمل جميع قطاعات الأعمال والاقتصاد عموماً، ونحن نرى في «ساب» خير شريك يساعدنا في تحقيق طموحاتنا في هذا المضمار، كونها كبرى شركات البرمجيات الخاصة بالأعمال في العالم». وستقوم «ساب» بموجب مذكّرة التفاهم بإطلاع الخطوط السعودية على أفضل ممارسات الأعمال في مجال الطيران، لمساعدتها في دعم عملياتها في مختلف المجالات، وبحث إمكان استفادة الخطوط السعودية والمملكة عموماً، من فكرة إنشاء «ساب» معهداً للتدريب تابعاً للخطوط السعودية ويختص بمجالات التنمية البشرية.