تضع المملكة العربية السعودية الفتيات السعوديات في نصب أعينها في العمل على توفير وظائف لهم وذلك من خلال تدريبهم بمراكز التدريب المتاحة والتي يتم استعراضها للعمل على افتتاحها وذلك من أجل تأهيلهم لسوق العمل، وهذا بالطبع من سبيل وضع المرأة السعودية في بؤرة الإهتمام، التي تجد في الفترة الحالية عناية شديدة من الحكومة السعودية. ومن هذا الإطار أعلن محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني الدكتور علي الغفيص بعمل خطة لإنشاء 14 مركزا لتدريب الفتيات في 14 مدينة تشمل جميع مناطق المملكة، بالاضافة الى الاستعداد لبعض مشاريع الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة، والتي من خلالها ستجد الفتيات التدريب الأمثل لهن. وأضاف الغفيص أن هناك استعداد لبناء إسكان خاص للمدربين والمتدربين من الجنسين بمعاهد الشركات الاستراتيجية بعد تخصيص الميزانية الحالية، وزاذ عن ذلك سيتم الانتهاء من 20 معهدا عاليا تقنيا في العام الحالي من أصل 40 معهدا لرفع الطاقة الاستيعابية لأكثر من 2000 متدربة خلال العام الجاري على أن تتضاعف خلال الثلاث السنوات القادمة بنسبة تصل إلى 400 %، فهذا بالطبع انجازاً كبيراً بالنسبة للمملكة وأكد الغفيص أن هناك تدقيق كبير بالنسبة للعمل على اختيار المدربين والمدربات المؤهلين وتطويرهم من خلال الدورات التدريبية المستمرة وإنشاء وحدات التدريب المتخصصة لتخريجهم مثل كليات المدربين التقنيين وتوفير المباني والتجهيزات الحديثة المتوافقة مع حاجة سوق العمل التي تساعد في جودة التدريب وسرعة إتقان الخريجين للمهارات التي يحتاجها سوق العمل، لأن ذلك يوفر جهد كبير من حيث اعادة التأهيل مرة أخرى اذا ما كان التدريب ليس على القدر الوافر من الكفاءة. ومن خلال ملتقى الآفاق المستقبلية للتدريب الذي عقد بالشرقية اليوم، تم مناقشة عدة محاور تتضمن دور مراكز التدريب في سد حاجة سوق العمل ومنهجية تطويرها فيما يستعرض خبرات وتجارب ثلاث شركات عملاقة وهم شركة أرامكو السعودية وسابك والكهرباء في مجال التدريب ، وما تم تحقيقه من نجاحات أبهرت الحاضرين، وذلك بهدف العمل على طرح نماذج للأخذ بها والعمل على منهجها. ورعى هذا المنتدى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشهد عدد من الحاضرين تمثلوا في الجهات التي تختص بقطاع التدريب وعدد من الشركات الكبرى مثل ارامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، والشركة السعودية للكهرباء وغيرها، ويهدف الى العمل على تطوير التدريب في المملكة. وفي النهاية أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد إن التدريب يعد عصب التنمية البشرية والمدخل الحقيقي لأي استراتيجية تهدف إلى بناء الإنسان، وينصب هذا الإتجاه الى العمل على الوصول الى السعودة التامة من خلال تنمية الموارد البشرية السعودية، لبناء كوادر بشرية مؤهلة لكي يصبحوا رائدين في أعمالهم. (ا)