أعلن الرئيس المالي الموقت ديونكوندا تراوري، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السنغالي ماكي سال في دكار أنه واثق بأن القوات الفرنسية التي تشن منذ 11 كانون الثاني (يناير) الماضي حملة عسكرية ضد الإسلاميين المسلحين في بلاده، ستبقى «طالما دعت الحاجة». وأفادت هيئة الأركان التشادية بمقتل احد جنودها وستة «جهاديين» في معارك عنيفة بجبال ايفوقاس (أقصى شمال شرق). وتابع: «في إحدى المراحل، سيتعين على القوات الفرنسية الانسحاب وتولي الجيوش الأفريقية المسؤولية. لسنا قلقون من اعتقادهم بأنهم سينسحبون مبكراً، لأنهم سينسحبون فعلياً بمجرد إمكان حصول الأمر. واضح أن فرنسا تعهدت دعمنا طالما كان ذلك ضرورياً». وبررت فرنسا شن عملياتها البرية والجوية لاستعادة شمال مالي من الإسلاميين بتهديد المتشددين أمن غرب أفريقيا وأوروبا، علماً أن قواتها تخوض حالياً مع نظيرتها التشادية معارك عنيفة أقصى شمال شرقي مالي، حيث يتحصن الإسلاميون في الجبال بعد دحرهم من المدن الكبرى. وتأمل باريس بتأمين كل شمال مالي بحلول نهاية الشهر الجاري، وبدء خفض عدد قواتها البالغ 4 آلاف، تمهيداً لتسليم قوة أفريقية مسؤولية الأمن، قبل أن تخضع لاحقاً لتفويض الأممالمتحدة. وتضم القوة الأفريقية حوالى 6 آلاف جندي، أكثر من ألفين منهم من تشاد، لكن غالبيتهم يتمركزون في جنوب مالي، بعيداً من القتال.