أكد مبعوث خاص من الأممالمتحدة الى المنطقة إن "جيران مالي يخشون من أن يقود متمردون إسلاميون حركات تمرد في بلادهم بعد أن سيطر مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة على أجزاء كبيرة من مالي قبل أن تهزمهم قوات فرنسية". وأضاف رومانو برودي أنه "اذا رسخ المقاتلون الاسلاميون وجودهم في منطقة الساحل المضطربة، والتي تمتد في شمال افريقيا بكامله فإن هذا يمكن أن يمثل تهديدا للغرب اكبر من الذي يمثله العراق او افغانستان". وقال برودي "بوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا كلها لديها نفس الخوف وهاجس العدوى. هذا مفهوم لأنها دول بلا حدود"، وأوضح "تشاد تختلف قليلاً لأن لها جيشاً قوياً". وقال برودي "العالم الغربي لم تكن لديه أدنى فكرة عن منطقة الساحل لأن التاريخ وجه انتباه حلف شمال الاطلسي والدول الغربية الى العراق وافغانستان لكن الخطورة المحتملة للساحل أكبر. من المؤكد أنها اكثر من افغانستان"، مشيراً الى "قدرة المقاتلين الإسلاميين على التنقل وقربهم من اوروبا". وعلق برودي قائلاً "أسيء تقدير أعداد وقوة الإرهابيين بشدة"، مشدداً على ضرورة "وجود قواعد وشروط واضحة للحكم الذاتي في الشمال وضمان بالا تستخدم الميزانية ضد أهالي الشمال وضمانات باستثمارات عامة في المدارس والمستشفيات".