هددت كوريا الشمالية بردّ "لا يرحم" على المناورات الكورية الجنوبية - الأميركية المشتركة المتواصلة، والعقوبات الأممية عليها بسبب تجربتها النووية. وقال بيان لوزارة القوات المسلحة الشعبية في كوريا الشمالية نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية ونقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، إن "الشمال علّق اتفاق الهدنة مع الجنوب، فيما معاهدات فض الاشتباك بين الكوريتين لم تعد صالحة، لذلك فكل ما بقي أمام بيونغ يانغ هو الرد على الأعداء". وأضاف البيان أن "المحرضين على الحرب يجب أن يفهموا جيداً أن كوريا الشمالية لن ترتدع بعد الآن. وما يجب القيام به هو الدفع باتجاه عمل عادل ورد لا يرحم للجيش والشعب الكوري الشمالي". وقال إن الشمال "اختار جيشي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية كأهداف لعملياتها الموجهة دفاعاً عن سيادتها وستكون أهدافاً رئيسياً لهجمات لا ترحم". وكانت بيونغ يانغ هددت قبل فترة بتحويل سيول إلى بحر من اللهب، ملمحة إلى "استخدام أسلحة نووية". وفي سيول، أوضح القصر الرئاسي أن "الحكومة الكورية الجنوبية تسعى لتسليم رسالة إلى كوريا الشمالية عبر شبكة الاتصالات الخاصة بالجيش الكوري الجنوبي". وقالت المتحدثة باسم مكتب الرئاسة كيم هينغ في إيجاز صحافي إن "كوريا الشمالية قطعت خط الاتصال المباشر مع الجنوبي في القرية الحدودية بانمونجوم ابتداء من 11 من هذا الشهر غير أن شبكة الاتصالات الخاصة بالجيش الكوري الجنوبي تعمل بشكل طبيعي في الوقت الحاضر، ومن المتوقع أن يحاول القصر الرئاسي تسليم رسالة إلى بيونغ يانغ إذا اقتضى الأمر". وذكرت هيئة الشؤون الدبلوماسية والأمنية فيما يتعلق بتهديدات كوريا الشمالية بقيامها بأعمال استفزازية أنه تم التطرق في اجتماع كبار المستشارين الذي يترأسه رئيس هيئة موظفي مكتب الرئاسة هو تيه يول إلى مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين والتأكد من أنه يعمل بشكل عادي على الرغم من تهديدات كوريا الشمالية، ويقيم فيه حوالي 700 إلى 800 شخص يومياً. وقال الاتحاد الكوري الجنوبي للشركات المتوسطة والصغيرة الحجم اليوم إن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أعلن أنه سيدرس اقتراح الاتحاد الذي دعاه إلى زيارة مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين في حال قيامه بالزيارة إلى كوريا الجنوبية. وأضاف الاتحاد أنه طلب من بان "المساعدة على ضمان مواصلة أعمال الشركات العاملة في مجمع كيسونغ الصناعي في حال فرض الأممالمتحدة عقوبات على بيونغ يانغ وفتح نافذة لتقديم الشركات العاملة في المجمع المساعدات الإنسانية إلى أطفال في كوريا الشمالية". وقال إن "بان رحب برغبة الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم في تقديم المساعدات إلى الأطفال في كوريا الشمالية".