حذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية من الانضمام إلى المبادرة الأمنية للحد من الانتشار النووي التي تقودها الولاياتالمتحدة، وذلك خلال المحادثات الرسمية التي جرت بينهما أمس في المجمع الصناعي المشترك على الحدود بين الكوريتين. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مصادر في سول اليوم أن الوفد الكوري الشمالي قال في الاجتماع أن انضمام كوريا الجنوبية إلى المبادرة الأمنية من شأنه أن يقود إلى "مواجهة" بين الكوريتين . وكانت سول أعلنت أمس أن المحادثات تناولت فقط مسألة تشغيل المجمع الصناعي في كيسونغ. وقالت المصادر // إن كوريا الشمالية كررت اتهاماتها السابقة، موضحة أن ذلك هو السبب في قرار حكومة سول عدم الكشف عن تفاصيل الاجتماع //. يذكر أن بيونغ يانغ كانت اعتبرت أن انضمام سول إلى مبادرة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل سيكون بمثابة "إعلان للمواجهة" و"إعلان حرب". في المقابل أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم الأربعاء في اجتماع طارئ للوزراء المعنيين بالأمن عقد في مكتب الرئاسة أن لا تغيير في موقف سول من مشاركتها في المبادرة الأمنية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. غير أنه لم يذكر تفاصيل حول موعد المشاركة في المبادرة الأمنية. وكان مصدر حكومي في سيول كشف أمس الثلاثاء أن وفد كوريا الشمالية أبلغ وفد كوريا الجنوبية في المحادثات أن بيونغ يانغ ستعيد النظر في إنهاء التسهيلات للشركات الكورية الجنوبية في المجمع الصناعي على أراضيها بما فيها الرواتب المنخفضة للعاملين الكوريين الشماليين. وكان الوفدان التقيا في المجمع الصناعي في بلدة كيسونغ الحدودية في كوريا الشمالية، في أول مباحثات لهما منذ أكثر من عام دامت أقل من نصف ساعة. يشار إلى أن المجمع الصناعي في كيسونغ هو المشروع المشترك الوحيد المتبقي بين الكوريتين ويشغّل حالياً أكثر من مائة مصنع كوري جنوبي حيث يعمل حوالي 39 ألف كوري شمالي في مصانع لإنتاج الملابس والأدوات المنزلية وصناعات أخرى تحتاج إلى العمالة الكثيفة. // انتهى // 0939 ت م