نيروبي، مقديشو - رويترز، أ ف ب - أكد شهود أن متمردي «حركة الشباب المجاهدين»، استردوا بلدة بولاهاوا الجنوبية من رجال ميليشيات موالين للحكومة أمس، بعد قتال أسفر عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل، فيما قُتل 21 شخصاً في مواجهات بين مقاتلين موالين للحكومة والشباب في مدينة أخرى وسط البلاد. وكانت ميليشيا «أهل السنة والجماعة»، الموالية للرئيس شيخ شريف أحمد طردت قبل أيام مقاتلي «الشباب» من بلدة بولاهاوا الجنوبية من دون إطلاق رصاصة واحدة. لكن مقاتلي «الشباب» عادوا أمس ومعهم تعزيزات. وقال الممرض عبدالرحمن علي إن 12 شخصاً قتلوا وجُرح ثمانية آخرون. وأضاف أن «القتلى هم من الجانبين، إضافة إلى مدنيين». وأشار الناطق باسم «الشباب» في بولاهاوا شيخ عثمان إلى أن حركته استردت البلدة. وقال: «هزمنا الميليشيات التي تساندها إثيوبيا». وبالتزامن مع ذلك، استعادت جماعة «حزب الإسلام» المتمردة، السيطرة على مدينة لوق التي تقع أيضاً في منطقة جيدو. وكان المتمردون تركوا المدينة أول من أمس لميليشيا موالية للحكومة. وقال السكان إنه لا يوجد قتال في لوق. وفي مدينة بلوردي وسط البلاد، قُتل 21 شخصاً على الأقل معظمهم من المقاتلين أمس عندما هاجمت قوات موالية للحكومة المدينة التي يسيطر عليها متمردو «الشباب». وقال شاهد يدعى عبدالرحمن الين إن القوات الحكومية المزودة أسلحة ثقيلة هاجمت المدينة التي تبعد 200 كلم شمال مقديشو. وأضاف: «توقف القتال الآن، لكن الفريقين يتواجهان في المدينة». وأفاد بأنه رأى 18 جثة في الشارع «معظمها يعود إلى مقاتلين». وأكد محمد إبراهيم، وهو أحد قادة «الشباب»، أن قواته صدت هجوم القوات الحكومية وكبدتها خسائر فادحة. لكن الضابط في القوات الحكومية العقيد آدم يوسف محمد أفاد بأن «الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة». ومنذ مطلع الاسبوع تتحرك قوات حكومية في جنوب الصومال ووسطها في اتجاه مواقع «الشباب» و «حزب الإسلام». ويؤكد المتمردون الإسلاميون أن جنوداً إثيوبيين يقاتلون إلى جانب رجال الميليشيات المؤيدة للحكومة، لكن مسؤولاً بارزاً في أديس ابابا نفى ذلك. وقال مدير الإعلام في الحكومة الاثيوبية بركات سايمون للصحافيين: «إثيوبيا ليست لديها قوات داخل الصومال».