أظهر تحقيق برلماني رأسته زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي، أن أجهزة الأمن استخدمت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فوسفوراً في عملية ضد محتجين في منجم نحاس. والمنجم في مونيوا شمال البلاد، تديره شركة مشتركة تضم مجموعة «وانباو» الصينية وشركة يملكها جيش ميانمار. وكان المتظاهرون يحتجون خصوصاً على عدم كفاية التعويضات، عن مصادرة أراضٍ وأخطار التلوث. واتهم التقرير أجهزة الأمن بتفريق المحتجين في المنجم، مستخدمة قنابل تحوي فوسفوراً، ما أسفر عن جرح حوالى مئة شخص، غالبيتهم كهنة بوذيون. وورد في التقرير الذي أرسل إلى الرئيس ثان سين: «خلصنا إلى أن حروقاً غير ضرورية وغير متوقعة، أصابت مدنيين ورهباناً، لأن الشرطة استخدمت قنابل دخان، من دون معرفة ما ستكون آثارها». ورفض التقرير طلب إغلاق المنجم، مقترحاً حلولاً لمعاودة العمل فيه. وستزور سو تشي اليوم القرى المحيطة بالمنجم، حيث من الممكن أن تواجه حشوداً غاضبة.