أطلقت حكومة حماس في قطاع غزة حملة لمواجهة "التخابر مع إسرائيل"، ودعت "المتعاونين مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أو جهات أجنبية إلى تسليم أنفسهم خلال شهر". وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إسلام شهوان، في مؤتمر صحافي في غزة "عن فتح باب التوبة أمام من تبقى من العملاء والمتخابرين وندعوه للعودة إلى أحضان شعبه وأهله"، مؤكداً أن "من يسلم نفسه سيلقى العون زالرعاية من الحكومة". من جانبه قال المسؤول في جهاز الأمن الداخلي في حكومة حماس، محمد لافي "لدينا متابعات وملفات جاهزة حول تخابر مع جهات أجنبية"، مشدداً على أن "إذا كانت أي جهة مجهولة تتواصل بأمر يخص المقاومة وأسرار الوطن والأمن فهذه عمالة". وأشار لافي إلى أن الحكومة "عملت على ربط أسرة كل عميل بوزارة الشؤون الاجتماعية للحصول على راتب حتى لا تتعرض للضياع". واوضح أن "بعض المرضى يتعرضون للابتزاز بغرض التخابر في معبر بيت حانون، أثناء نقلهم للعلاج في مستشفيات إسرائيلية أو بالضفة الغربية". وحذر شهوان "جميع العملاء والمتخابرين من خطورة التمادي في وحل الخيانة"، مؤكداّ أن "كل المتخابرين هم تحت مجهرنا". وشدد شهوان على أن "الحملة هي رسالة نوجهها للعدو الصهيوني نؤكد فيها على فشله الأمني والاستخباراتي وأن مصادر معلوماته الأمنية عن شعبنا ومقاومتنا في طريقها إلى التلاشي". وأكد أن "غزة باتت مجالاً ضيقاً أمام أدوات الاحتلال الاستخباراتية".