هاجم عشرات من المصريين الأقباط مقر السفارة الليبية في القاهرة احتجاجاً على مقتل مواطن قبطي جراء التعذيب على أيدي قوات الأمن الليبية بعد أن اتهم مع رفاق له بالتبشير بالدين المسيحي، حسب ما قال مصدر أمني. وتجمع العشرات من أسر القتيل وأسر بقية المصريين الأقباط المعتقلين في ليبيا، أمام مقر السفارة الكائن في حي الزمالك في القاهرة للتنديد بقتل وتعذيب أقاربهم المعتقلين. ورشق المحتجون مبنى السفارة بالحجارة كما نزعوا علماً ليبياً معلقاً عليه، وحطموا لافتة السفارة المعلقة على بوابتها الرئيسية. وهتف المتظاهرون ضد الحكومة المصرية لتقاعسها في حماية المصريين في الخارج خصوصاً الأقباط، مرددين "أخويا عزت مات مقتول وحكم المرشد هو المسؤول". وقال المحامي المصري نجيب جبرائيل إن "مواطناً مصرياً قبطياً، من ضمن 5 تم احتجازهم في ليبيا بتهمة البشير، توفي جراء التعذيب". وأكد جبرائيل، الذي يترأس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن "عزت حكيم عطا الله توفي الأحد بعد أن تعرض مع باقي المحتجزين لتعذيب شديد على أيدي الأمن الوقائى الليبي ولم يتم عرضهم على النيابة الليبية حتى الآن". وحمّل جبرائيل "مسؤولية عزت حكيم عطا الله لوزارة الخارجية المصرية والرئيس المصري محمد مرسي ورئيس وزرائه هشام قنديل، الذى رفض فتح ملف المحتجزين فى ليبيا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الأسبوع الماضي، رغم تسليمه رسالة بذلك من الاتحاد المصري لحقوق الإنسان". وقال جبرائيل إن "نحو 100 مسيحي مصري احتجزوا نهاية شباط/فبراير في بنغازي وتم الإفراج عنهم تباعاً باستثناء 5 ظلوا معتقلين".